بي.واي.دي تتفوق على تسلا في مبيعات السيارات الكهربائية

شنجن (الصين) - أنهت بي.واي.دي العام الماضي متفوقة على منافسيها، وخاصة تسلا الأميركية، في تجارة السيارات الكهربائية مع تحقيق إيرادات غير مسبوقة، يتوقع أن تنمو هذا العام بفضل السياسة التي تتبعها الشركة الصينية لاكتساح الأسواق.
وأعلنت الشركة أنها سجلت إيرادات قياسية بلغت نحو 777.1 مليار يوان (107 مليارات دولار) خلال 2024، حيث قفزت مبيعاتها من السيارات التي تعمل بالبطاريات والهجينة بنسبة 40 في المئة.
في المقابل، بلغت إيرادات تسلا التي تمر بصعوبات تنافسية كثيرة وخاصة في السوقين الصينية والأوروبية، نحو 97.7 مليار دولار عن العام الماضي. وتواجه هذه العلامة الرائدة في مجالها منذ سنوات، مع مجموعة نماذجها المتقادمة، تحديات تتمثل في جملة من النماذج الجديدة التي أطلقها المنافسون، وفي مقدمتهم بي.واي.دي.
وتمثل المواقف التجارية لمؤسسها الملياردير إيلون ماسك ودعمه للرئيس الأميركي دونالد ترامب في معاركه الاقتصادية المثيرة للجدل، عائقا أمام مبيعات علامته التجارية.
ويتزايد الإقبال على السيّارات الكهربائية في الصين وأوروبا وبشكل خاص في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، وتتسارع وتيرة الطلب عليها في إسبانيا وإيطاليا. وتزامن الإعلان عن النتائج مع إطلاق بي.واي.دي هذا الأسبوع لسيارتها تشين أل.إي.في سيدان، وهي من طراز متوسط الحجم مشابه لطراز تسلا 3، ولكن بما يزيد قليلا عن نصف السعر.
وارتفع صافي أرباح الشركة الصينية بنسبة 73.1 في المئة بالربع الأخير من عام 2024 ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 15 مليار يوان (2.1 مليار دولار)، مستفيدةً من انخفاض الأسعار وارتفاع المبيعات مقارنةً بمنافسيها. وأوضحت في إفصاح لسوق الأسهم أن إيرادات الربع الأخير ارتفعت بنسبة 52.7 في المئة لتصل إلى 274.9 مليار يوان (37.9 مليار دولار).
107
مليارات دولار إيرادات الشركة الصينية في 2024، بينما حققت تسلا 97.7 مليار دولار
وعلى مدار العام الماضي بأكمله، ارتفعت الأرباح بنسبة 34 في المئة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 40.3 مليار يوان (5.6 مليار دولار)، مع ارتفاع الإيرادات بنسبة 29 في المئة. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أنها ستطرح نظام شحن إي.في فائق السرعة تقول إنه يكاد يكون سريعا مثل ملء مضخات البنزين.
وشهدت أسهم بي.واي.دي في هونغ كونغ ارتفاعا بنسبة 51 في المئة منذ بداية هذا العام، وهي حاليًا أقل بقليل من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي بلغته الأسبوع الماضي، حيث تداول سهمها الثلاثاء بنسبة 3.2 في المئة رغم تقرير أرباحها المتفائل.
وتجاوزت شركة السيارات الكهربائية الصينية الرائدة في هذا المجال، شركة فولكسفاغن الألمانية لتتصدر مبيعات السيارات في الصين بتسجيلها رقما قياسيا بلغ 4.25 مليون سيارة في عام 2024. وارتبطت حصة الأسد، أي نحو 80 في المئة، من السوق بمبيعات بي.واي.دي العام الماضي، حيث سلمت نحو 4.3 مليون سيارة كهربائية خالصة وهجينة العام الماضي.
وتم تسجيل نحو 29 في المئة من مبيعات الشركة في أسواق خارج الصين الكبرى، ومن بينها هونغ كونغ وتايوان، بزيادة طفيفة عن مبيعاتها في العام السابق التي بلغت نسبتها 27 في المئة. وواصلت بي.واي.دي طرح طرازات أرخص، مما ساهم في تعميق حرب أسعار ضارية استمرت عامين في أكبر سوق سيارات في العالم.
كما أحدثت ضجة في السوق في الأسابيع الأخيرة بكشفها عن منصة جديدة لتكنولوجيا السيارات الكهربائية فائقة الشحن، وإعلانها أنها ستوفر ميزات القيادة الذكية في معظم طرازاتها دون أيّ رسوم إضافية.
وحققت مبيعات السيارات والمنتجات ذات الصلة، التي شكلت 79.4 في المئة من إيرادات الشركة التشغيلية، هامش ربح إجمالي بلغ 22.3 في المئة العام الماضي، بزيادة قدرها 1.3 نقطة مئوية عن العام السابق.
وصرحت الشركة، المدعومة من وارن بافيت، في وقت سابق من هذا الشهر أنها جمعت 5.59 مليار دولار في عملية بيع أسهم أولية، والتي زاد حجمها، على أن تُستثمر العائدات في البحث والتطوير، والتوسع في الخارج، من بين أغراض أخرى.
وأفادت رويترز أن بي.واي.دي تدرس إمكانية إنشاء مصنع ثالث لها في أوروبا وتحديدا في ألمانيا. وقد ارتفعت شحناتها الخارجية بنسبة 71.9 في المئة العام الماضي، لتشكل 10 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات.