بي.أم.دبليو في مهمة لحرق الهيدروجين في محركاتها

نيوه كلاسه النموذج القادم إلى الطرقات بعد اكتمال تجارب آي.إكس 5.
الأربعاء 2024/09/11
التحق بالركب وجرب المتعة معنا

يعطي انضمام بي.أم.دبليو إلى الطابور القصير لمبتكري محركات الهيدروجين علامة عن اقتناعها بجدوى هذه التقنية التي لا تزال معظم الشركات مترددة في خوض مغامرتها بالنظر إلى عدة تحديات فنية رغم أنها طريقة مفيدة للتخلص تدريجيا من الانبعاثات.

برلين- تشكل السيارات التي تعمل بالهيدروجين قطرة في محيط العالم المكون من 1.47 مليار سيارة. وينطبق الشيء نفسه على وقود الهيدروجين الأخضر، أو أي بنية أساسية لتوصيله بفعالية إلى المركبات أو تشغيل مصانعها.

ولكن على الرغم من الشكوك المتفشية في بعض الزوايا، فإن بي.أم.دبليو من بين الشركات القلائل وصناع السيارات الذين اقتنعوا بأن أخف عنصر ذري، يحمل مفتاح تحقيق الحياد الكربوني للسيارات الشخصية، والشاحنات التجارية، وشبكة الطاقة نفسها.

وتعتزم الشركة الألمانية التي تنتج المركبات الفخمة والنماذج الفاخرة طرح أول سيارة تعمل بالهيدروجين أمام المستخدمين في عام 2028 باستخدام تكنولوجيا خلايا الوقود التي طورتها مع شركة تويوتا موتور.

وتعتبر بي.أم.دبليو أول شركة صناعة سيارات ألمانية توقع على تعهد الأمم المتحدة “السباق نحو الصفر”، حيث أنها عازمة على أن تصبح خالية من الكربون بالكامل بحلول عام 2050.

أوليفر زيبسي: سيارتنا تسلط الضوء على تشكيل التقدم التقني للتنقل
أوليفر زيبسي: سيارتنا تسلط الضوء على تشكيل التقدم التقني للتنقل

ويبدو أن المديرين التنفيذيين والمهندسين فيها مقتنعون بأنه دون الهيدروجين في مزيج الطاقة، بما في ذلك الشاحنات الشخصية والتجارية التي قد لا تكون مناسبة للدفع بالبطاريات، فإن قطاع النقل، والدول بشكل عام، ليس لديها أي فرصة تقريبا لوقف الاحتباس الحراري.

والإصدار الجديد والمختلف عن اللمسات السابقة للشركة سيكون نموذجا قائما بخيار محرك خلية وقود الهيدروجين. وقال الرئيس التنفيذي للشركة أوليفر زيبسي الأسبوع الماضي إن السيارة “ستسلط الضوء على كيفية تشكيل التقدم التكنولوجي للتنقل في المستقبل”.

ومن المتوقع أن تسمح شراكتها مع تويوتا بخفض التكاليف وتطوير وحدة قيادة سيارات الركاب، التي ستكون لتكنولوجيتها تطبيقات أيضا في المركبات التجارية.

وبي.أم.دبليو أقوى مؤيد لتكنولوجيا الهيدروجين بين الشركات الألمانية، وكانت تختبر سيارة ركاب تعمل بالهيدروجين، وهي آي.إكس 5 هيدروجين منذ عام 2023، بمدى سير 500 كيلومتر وقدرة على التزود بالوقود في ثلاث إلى أربع دقائق.

وتم تصنيف آي.إكس 5 على أنها أقوى سيارة تعمل بخلايا الوقود في العالم، وهي مبنية على إكس 5، التي تحتوي على محرك احتراق داخلي وهي من بين أكثر طرازات بي.أم.دبليو مبيعًا.

ويتجنب هذا الطراز محرك الاحتراق لصالح مجموعة خلايا وقود بقوة 125 كيلووات (170 حصانا). وتعمل هذه المجموعة على تشغيل وحدة محرك كهربائية، باستخدام تقنية إي-درايف من الجيل الخامس من بي.أك.دبليو، عند المحور الخلفي.

وأسفل أرضية إكس 5 يوجد زوج ضخم من الخزانات البلاستيكية المقواة بألياف الكربون تحمل 6 كيلوغرامات من الهيدروجين، مضغوطة عند معيار صناعة الهيدروجين 700 بار.

ويحتوي كيلو واحد من الهيدروجين بضغط 700 بار على طاقة تعادل تقريبا غالونا من البنزين، الذي يحوي 3.8 لتر.

◄ كيلو واحد من الهيدروجين بضغط 700 بار يحتوي على طاقة تعادل تقريبا غالونا من البنزين، الذي يحوي 3.8 لتر.
كيلو واحد من الهيدروجين بضغط 700 بار يحتوي على طاقة تعادل تقريبا غالونا من البنزين، الذي يحوي 3.8 لتر.

وتكمل بطارية صغيرة بقوة 2.5 كيلووات في الساعة، بحجم تلك الموجودة في السيارات الهجينة غير القابلة للشحن، فجوات الطاقة من خلية الوقود بحد أقصى 170 كيلووات (231 حصانا) من تلقاء نفسها.

وهذا يرفع إجمالي ناتج النظام إلى 295 كيلو وات (401 حصان)، وهو ما يكفي للوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 180 كيلومترًا في الساعة. وتلتقط المكابح المتجددة الطاقة الحركية، مما يساعد في تعزيز إجمالي مدى قيادة آي.إكس 5 إلى 504 كيلومترات في دورة إجراءات اختبار المركبات الخفيفة المنسقة عالميًا في أوروبا.

وفي العام الماضي، أعطت بي.أم.دبليو لمحة رائعة عن مركز كفاءة الهيدروجين الخاص بها أثناء تجهيز آي.إكس 5 الهيدروجينية لجولتها التطويرية العالمية.

ولقد زارت آي.إكس 5 كل اقلارات تقريبًا وستصل إلى أستراليا في عام 2024، بهدف زيادة الوعي بدور الهيدروجين في التحول في مجال الطاقة. وتخرج هذه المركبة الصديقة للبيئة من مركز ميونيخ للأبحاث والابتكار، حيث تتشكل كل سيارة مفهومية من علامات مجموعة بي.أم.دبليو التجارية، بما في ذلك النماذج على طريق الإنتاج في صالات العرض.

ويعمل حوالي 900 موظف في هذا المصنع التجريبي، حيث أنتجت الشركة الألمانية أقل من 100 مركبة آي.إكس 5 حتى الآن.

وتقع عمليات إنتاج خلايا الوقود هذه على مسافة قصيرة بالسيارة من مصنع ميونيخ الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمن والذي تحوله بي.أم.دبليو إلى منشأة رائدة.

وسبق أن أكد زيبسي أن محركات الهيدروجين قد تكون خيارا لخط نيوه كلاسه للسيارات الكهربائية المقرر إطلاقه العام المقبل.

وتعمل المجموعة على تطوير نماذج أولية لمركبات تعمل بخلايا الوقود إلى جانب نماذج تعمل بالبطاريات لتأمين رهاناتها اعتمادًا على التكنولوجيا “الخضراء” التي ستصبح مهيمنة.

وتستخدم مركبة خلايا الوقود محركا كهربائيا مثل السيارة الكهربائية، لكنها تستمد الطاقة من كومة وقود حيث يتم فصل الهيدروجين بواسطة محفز لإنتاج الكهرباء.

◄ محركات الهيدروجين قد تكون خيارا لخط نيوه كلاسه للسيارات الكهربائية المقرر إطلاقه  العام المقبل
محركات الهيدروجين قد تكون خيارا لخط نيوه كلاسه للسيارات الكهربائية المقرر إطلاقه  العام المقبل

ويمكن للمركبات التي تعمل بالهيدروجين التزود بالوقود بسرعة ولديها مدى طويل، لكن قِلة من شركات صناعة السيارات استثمرت في التكنولوجيا بسبب التكاليف المرتفعة وشبكة محدودة من محطات الوقود.

وفي حين سعت بي.أم.دبليو لسنوات إلى الحصول على هذه التكنولوجيا، فإن السيارات التي تعمل بخلايا الوقود تكافح من أجل الإقلاع بسبب التكاليف المرتفعة ونقص البنية التحتية للتزود بالوقود.

كما أن هناك القليل جدا من الخيارات، حيث تعد ميراي من تويوتا ونيكسو من هيونداي موتور من بين النماذج القليلة المتاحة.

ويشير أنصار خلايا الوقود إلى مدى القيادة الطويل، ويجادلون بأن التكنولوجيا يمكن أن تثبت فعاليتها في المناطق حيث البنية التحتية لشحن البطاريات ليست قوية بما يكفي لدعم الانتقال إلى المركبات الكهربائية.

15