بين القدس ولندن كاتبان عربيان يعودان إلى أدب منسي

"رسائل من القدس وإليها" كتاب يضمّ رسائل متبادلة بين الأديب جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير.
الثلاثاء 2022/08/02
رسائل في عشق القراءة والكتابة ترى النور من رام الله

رام الله - صدر عن مكتبة كل شيء بحيفا، كتاب بعنوان “رسائل من القدس وإليها”، يضمّ رسائل متبادلة بين الأديب جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير، في 182 صفحة.

وقال السلحوت مبينا ملامح الكتاب الجديد المشترك إنه يضم رسائل تم تبادلها على مدار 11 عاما، فهو يقيم في مدينة القدس المحتلة، وصباح بشير تقيم في لندن.

ورغم الدور الإيجابي الذي لعبته التطورات التكنولوجية الحديثة في التأثير على الأجناس الأدبية، وبروز أشكال جديدة من الأدب كانت وليدة تلك التكنولوجيا، إلا أنها في الوقت ذاته كانت سببا في تراجع أنواع أدبية باتت عرضة للاندثار تحت عجلة التقدم التكنولوجي، الذي لم يعد يؤمّن مكانا ملائما لأنواع أدبية لا تعترف بمقتضيات ذلك العصر الحديث ومنها أدب الرحلة وأدب الرسائل.

لكن هذه الأنواع الأدبية، وخاصة أدب الرسائل، استفادت في مفارقة كبيرة من التكنولوجيا، التي سهلت عملية تبادل الرسائل، لكن بنفس آخر مختلف، وسهلت التجوال بطرق افتراضية.

وأضاف السلحوت أن الرسائل تحمل هموم الفلسطينيين وما يعانونه من جور الاحتلال، ففي الوقت الذي تحدّث فيه السلحوت عن مصادرة الأراضي الفلسطينية، وتوطين المستوطنين فيها، وانتهاك حرمات المقدّسات الفلسطينية، وخاصة ما يواجهه المسجد الأقصى، والممارسات القمعية الإسرائيلية في القدس المحتلة، تحدّثت بشير عن معاناتها في الغربة وحنينها للمدينة المقدّسة.

وأضاف السلحوت أنّ الرسائل المتبادلة لم تخل من أدب الرحلات، حيث تحدّث كل منهما عن المشاهدات الخاصة وما لفت انتباهه في البلدان التي زارها، بما يجعل هذا الكتاب يحمل شيئا من السيرة الذاتية.

13