بينيت في زيارة "تاريخية" للبحرين في خضم مفاوضات فيينا

رئيس الوزراء الإسرائيلي في أول زيارة رسمية للمنامة سيبحث مع القادة البحرينيين دفع القضايا السياسية والاقتصادية قدما، مع التركيز على مجالي التكنولوجيا والابتكار.
الاثنين 2022/02/14
الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي للبحرين

المنامة - يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت الاثنين إلى البحرين في أول زيارة رسمية ومعلنة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى المملكة، على خلفية المفاوضات النووية في فيينا.

وتأتي زيارة بينيت للبحرين بعد عام وخمسة أشهر على توقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين ضمن "الاتفاقيات الإبراهيمية"، وبعد شهرين على زيارة بينيت الأولى لدول الخليج، حيث زار دولة الإمارات واجتمع مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وذكرت صفحة بينيت الرسمية على فيسبوك أنه سيلتقي خلال الزيارة بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد.

والتقى بينيت وولي العهد البحريني في نوفمبر الماضي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي عُقد في شهر نوفمبر الماضي بمدينة غلاسكو الإسكتلندية، حيث دعاه الأمير سلمان لزيارة البلاد.

وسيبحث بينيت مع ولي العهد أهمية السلام والتطوير والازدهار في المنطقة، وبشكل خاص دفع القضايا السياسية والاقتصادية قدما، مع التركيز على مجالي التكنولوجيا والابتكار.

وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي كذلك بوزراء المالية والخارجية والصناعة والمواصلات البحرينيين، وبممثلين عن الجالية اليهودية في المملكة.

وفي أغسطس الماضي، أقامت الجالية اليهودية في البحرين المكونة من 50 يهوديا أول صلاة يوم السبت في الكنيس اليهودي في المنامة منذ 74 عاما، برفقة يهود مغتربين ودبلوماسيين.

ووفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن إسرائيل تبدي اهتمامها بتعميق التعاون الاقتصادي والأمني مع البحرين، وإدخال مضمون حقيقي في اتفاقيات السلام الموقّعة بين الطرفين.

وأفادت الصحيفة بأن إلى جانب رمزية الزيارة التي وصفتها بـ"التاريخية"، فإن إسرائيل تستغل تعزيز وتوطيد العلاقات مع البحرين بغية إيصال رسالة لإيران المجاورة حيال التعاون الإقليمي الناشئ بالقرب منها، وتعزيز الحلف الإسرائيلي في الخليج.

وتأتي الزيارة التي تستمر يومين للبحرين، التي تستضيف مقر الأسطول الأميركي في منطقة الخليج، بعد أقل من أسبوعين على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للبحرين، حيث وقّع بشكل علني اتفاقية تعاون أمني، وسط مخاوف دول الخليج، بما في ذلك البحرين، من التهديد الإيراني.

وتهدف الاتفاقية إلى المساعدة في تعزيز التعاون الاستخباراتي والتدريب المشترك بين إسرائيل والبحرين، وتعميق التعاون بين الصناعات الدفاعية.

وبعد وقت قصير على توقيع الاتفاق، أعلنت البحرين في نهاية الأسبوع الماضي أن ضابطا إسرائيليا سيتمركز في أراضيها.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية في المنامة إن تعيين ضابط في الجيش الإسرائيلي سيرتبط بعمل تحالف دولي من 34 دولة على الأقل.

وقالت البحرين إن أهداف هذا التحالف تشمل تأمين حرية الملاحة في المنطقة وحماية التجارة الدولية والتصدي للقرصنة والإرهاب.

وتأتي زيارة بينيت أيضا وسط مخاوف متزايدة في إسرائيل من أن المحادثات في فيينا بين إيران والقوى العالمية ستؤدي إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات الأميركية عن الجمهورية الإسلامية.

وتشعر إسرائيل بالقلق من أن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا تقلل من اهتمام المجتمع الدولي بالمحادثات في فيينا، وتخشى أن العالم لا يتعامل الآن مع التهديد الإيراني بالدرجة المناسبة من الخطورة.

وكثفت إسرائيل التعاون مع الدولة الخليجية، حيث قالت إن التبادل التجاري مع البحرين ارتفع إلى 6.5 مليار دولار العام الماضي. وهناك رحلات طيران مباشرة بين البلدين.