بينيت في الإمارات مع تصاعد تهديدات إيران باستهداف إسرائيل

أبوظبي - ذكر بيان إسرائيلي أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت وصل إلى الإمارات العربية المتحدة الخميس وسيجتمع مع رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع تصاعد التحديات في المنطقة، خاصة أزمة الملف النووي الإيراني.
ولم يسبق الإعلان عن زيارة بينيت لأبوظبي. وهذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها للعاصمة الإماراتية في الشهور القليلة الماضية. وأقامت إسرائيل والإمارات علاقات دبلوماسية قبل عامين كما هو الحال مع البحرين والمغرب.
وقال البيان إن الزعيمين سيبحثان "مختلف القضايا الإقليمية"، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.
ونقل البيان عن بينيت قوله "اليوم سننقل معا العلاقة المميزة بين بلدينا إلى المستوى التالي".
وأشاد بينيت في البيان أيضا بانتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران بسبب عدم تفسيرها لآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وهذه أول زيارة يقوم بها بينيت إلى الإمارات بعد تولي الشيخ محمد بن زايد رئاسة الإمارات إثر وفاة الرئيس السابق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مايو الماضي، بعد زيارة تاريخية قام بها في ديسمبر الماضي.
ووصل التعاون بين إسرائيل والإمارات إلى مستويات متقدمة في مختلف المجالات، حيث وقّعت السلطات الإسرائيلية اتفاقية للتجارة الحرة مع نظيرتها الإماراتية الشهر الماضي، والتي تُعد أول اتفاقية تجارة كبيرة مع بلد عربي ومن شأنها خفض أو إلغاء التعريفات الجمركية، وتستهدف بمرور الوقت زيادة حجم التجارة البينية السنوي إلى ما يربو على عشرة مليارات دولار.
وإضافة إلى التعاون الاقتصادي، هنالك مخاوف مشتركة بين إسرائيل والإمارات من التهديدات الإيرانية التي تطول المنطقة، خاصة في ما يتعلق بعدم نية طهران الوفاء بالتزاماتها النووية.
والأربعاء تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا انتقدت فيه عدم تعاون إيران، وذلك بعد ساعات على إعلان الحكومة الإيرانية وقف العمل بكاميرتين على الأقل لمراقبة نشاطاتها النووية تابعتين للوكالة.
ورغم أن الإمارات التي تمتلك علاقات مع إيران لم تعلّق على التطورات الحاصلة في الملف النووي، لكن إسرائيل رحبت بقرار الوكالة الدولية، معتبرة أنه "سابقة وخطوة أولى ضرورية نحو تحقيق هدف إعادة إيران إلى الامتثال لواجباتها على صعيد الضمانات".
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على القرار بالقول "إنه قرار هام يكشف الوجه الحقيقي لإيران".
وقال إن "البلدان الكثيرة التي صوّتت لصالح القرار تعاونت في ما بينها لمنع إيران من حيازة سلاح نووي".
واعتبر تصويت الوكالة بمثابة "تحذير" لطهران، مضيفا "إذا واصلت إيران أنشطتها سيتوجب على البلدان الكبرى أن تحيل المسألة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وكان مسؤولون إيرانيون هددوا بتسوية مدن إسرائيلية بالأرض، بعد تصريحات من قبل مسؤولين إسرائيليين بتوجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية، في حال عدم توصل الغرب إلى اتفاق نهائي مع إيران بشأن الملف النووي.