بينهم أطفال.. دفعة جديدة من المرتزقة السوريين تغادر ليبيا

450 مرتزقا سوريا كانوا يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق تم نقلهم لاسطنبول للانضمام إلى الفصائل الموالية لأنقرة في ريف حلب.
الاثنين 2020/09/07
خدمة مشروع أردوغان من سوريا إلى ليبيا

طرابلس - كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة من مرتزقة تابعين لفصائل موالية لتركيا، عادوا من الأراضي الليبية، بعد انتهاء عقودهم.

وأكد المرصد أن الدفعة الجديدة تضم نحو 450 عنصرا كانوا يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق، وقد جرى نقلهم إلى مطار "معيتيقة" الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، ومن ثم إلى مدينة اسطنبول التركية.

وستنقل أنقرة هؤلاء إلى مناطق الفصائل الموالية لها في ريف حلب.

ووفق بيانات المرصد، فقد ارتفع عدد المقاتلين الموالين لتركيا في ليبيا إلى نحو 17420 مرتزق من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18.

وعاد قرابة 6700 مقاتلا إلى سوريا حتى الآن، فيما تقوم أنقرة بتجنيد المزيد من العناصر الموالية لها وتدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا.

وكانت مصادر إعلامية سورية أكدت أن تركيا تواصل عمليات تسفير المئات من المقاتلين السوريين لدعم الميليشيات في طرابلس وذلك بوصول دفعات جديدة من المرتزقة.

وتشير تقارير إلى أن أعمار المرتزقة الذين يقع تسفيرهم بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، تتراوح بين 17 و30 سنة في عمليات مشابهة تماما لتجارة الحرب التي اعتمدتها أنقرة في سوريا في السنوات الأخيرة.

وذكرت هذه التقارير أيضا أن الطائرات تتوجه على شكل رحلات داخلية وهمية ولا يتم إدراجها في قائمة الرحلات، كما لا يتم العبور من الحدود الرسمية، كي لا يتم إثبات هويات المسافرين في حال أرادت المحكمة الدولية فتح تحقيق بالأمر.

وبعد مرور نحو عشرة أشهر على توقيع الاتفاق الأمني والعسكري بين رئيس الوفاق فائز السراج والرئيس التركي رجب أردوغان في نوفمبر، لم تتوقف عمليات نقل المقاتلين الأتراك والمرتزقة السوريين إلى ليبيا على الرغم من المناشدات الدولية لدعم التهدئة وتعهدات تركيا بذلك في مؤتمر برلين قبل أشهر.

والمشهد في ليبيا معقد في ظل تداخل الأطراف الخارجية، لا سيما التدخل التركي الذي أجج الصراع بين الفرقاء الليبيين ووضع البلاد الغارقة في الفوضى منذ سنوات أمام سيناريو حرب طويلة الأمد، خاصة وأن تحركات أنقرة متناقضة مع أغلب الجهود الدولية لإرساء السلام بالأراضي الليبية.