"بيننا يحيون".. أمسية موسيقية إلى روح ميادة بسيليس

برنامج الأمسية تخلّل عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الفنانة الراحلة وأبرز محطات حياتها.
الثلاثاء 2021/12/21
مسيرة فنية حافلة

حمص (سوريا) - على مسرح قصر الثقافة بحمّص أرسل كورالا “حنين” و”حلم” تحية إلى روح الفنانة السورية الراحلة ميادة بسيليس عبر أمسية كورالية بعنوان “بيننا يحيون” وقيادة موسيقية للمايسترو ماهر رومية.

وتنوّع برنامج الأمسية بين باقة منوّعة من أغاني الراحلة التي تفرّدت بها مسيرتها الفنية وأعطتها طابعا مميزا إلى جانب الترانيم الدينية والأغاني الميلادية والوطنية بمرافقة الموسيقيين ذوالفقار سلوم على البيانو وغانم عبدالحميد على العود ومحمد شحادة على البيركاشن.

وكانت بداية الأمسية بأداء أغنيتي “صمتا وكلمة” لكورال “حنين”، تلاها توليفة منوّعة من أغاني الميلاد “كل عام ونحنا حباب” و”الليلة ميلاد” أداها كورال “حلم”.

وجمعت ترنيمة “أراك الهي” أصوات الكورالين ليتابعوا تقديم أغاني الفنانة “كذبك حلو” و”خليني هيك” و”يا طيوب” و “يا قاتلي” و”وحدي بلا رفيق”، إضافة إلى عدد من أغاني شارات المسلسلات لتختتم الأمسية بأغنية “يا غالي”.

الراحلة ميادة بسيليس اشتغلت على منطقة غنائية شديدة الثراء هي مزيج من الترتيل الكنسي والطهرانية وخفر العشق

واعتبر أمين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص أن الفنانة الراحلة ميادة بسيليس اختصت بخط غنائي ملتزم بأخلاق الإنسان السوري، وقدّمت خلال مسيرتها فنّا راقيا “نحن حاليا بأمسّ الحاجة إليه، وهذا ما جعلها تحتّل مكانة مرموقة في قلوب الفنانين والجمهور”.

وبدورها قالت نهى بشور مؤسّسة ومديرة كورالا “حنين” و”حلم” إن الأمسية قدّمت على مسارح حلب واللاذقية وطرطوس واختتمت في حمص وهي جزء من مشروع بدأ العمل عليه قبل رحيل الفنانة بسيليس يضيء على مسيرتها الفنية برفقة زوجها الموسيقار سمير كويفاتي على مدى خمسة وثلاثين عاما، تركت عبرها بصمة فنية ملتزمة ومتميزة بعيدا عن أي محاكاة لمدارس أو أغان عربية محددة.

وتخلّل الأمسية عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الفنانة الراحلة وأبرز محطات حياتها ومقتطفات من مقابلاتها خلال حفلاتها وشهادات لعدد من جمهورها.

وكورالا “حنين” و”حلم” تأسّسا عام 2010 ويبلغ عدد أعضائهما مئة وعشرة أشخاص، وقدّما ما يزيد على ثلاثين حفلا ولديهما ما يقارب من مئتين وعشرين أغنية موزّعة في أرشيفهما.

والفنانة ميادة بسيليس التي فارقت الحياة في السابع عشر من مارس الماضي عن عمر ناهز أربعة وخمسين عاما بعد صراع مع مرض عضال، كانت علامة مضيئة في الخارطة الموسيقية باشتغالها في منطقة غنائية شديدة الثراء هي مزيج من الترتيل الكنسي والطهرانية وخفر العشق.

وعرفت الراحلة بتقديمها لسلسلة من الأغاني على مدار أكثر من خمس وعشرين سنة، أبرزها أغنية “كذبك حلو”، إضافة إلى تقديم أغاني العديد من المسلسلات والأفلام السورية والعربية.

15