بينانس للأصول الرقمية تدشن منصتها في السوق البحرينية

المنامة - أعلنت شركة بينانس، أكبر منصة في العالم لتداول العملات المشفرة، إطلاق أعمالها بالسوق البحرينية بعد أشهر من حصولها على ترخيص من السلطات التنظيمية في البلد الخليجي.

وذكرت الشركة في بيان نشرته مساء الاثنين الماضي أن "منصتها في البحرين ستقوم بتقديم خدمات مصرفية عبر تقنية بلوك تشين إلى جانب منتجات مالية أخرى تسهل إجراء المعاملات المصرفية المحلية".

وتعتبر هذه أول منصة بينانس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع أن تتبعها الكثير من الدول لتطوير أنظمة الدفع المحلية عبر بلوك تشين، وفي مقدمتها الإمارات.

وتهدف هذه البورصة إلى توفير آلية الوصول إلى الأصول المشفرة عبر التمويل المنظم والتداول وخدمات رقمية أخرى على الرغم من أن المخاوف لا تزال مسيطرة بعد إفلاس شركة أف.تي.إكس، وهي ثاني بورصة في العالم من حيث حجم تداول الأصول الرقمية.

وكانت بينانس قد حصلت على رخصة عمل بالبحرين في مايو الماضي، حيث سيتم تنفيذ العديد من المعاملات المصرفية مثل الإيداع والتحويل والسحب وغيرها تحت إشراف ورقابة البنك المركزي.

وتقدم المنامة نفسها بصفتها قِبلة رائدة في صناعة الخدمات المالية والمصرفية المتقدمة على مستوى المنطقة، وأصبحت مقرا للعديد من الشركات العالمية في مجال المدفوعات المالية الرقمية.

وأورد البيان نقلا عن خالد حميدان، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين، قوله إن بلاده "تحولت إلى قبلة في استثمارات التكنولوجيا المالية على المدى البعيد ويسعدنا أن نشهد تطوّر بينانس في البحرين".

وأطلقت الحكومة، في ضوء خطة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي، التي تمتد من 2022 حتى 2026.

وكان حميدان قد قال في العام الماضي "عملنا على تأسيس بنية تحتية بمعايير عالمية لدعم النمو السريع لصناعة التشفير عبر التشريعات القوية والمواهب المتعددة في قطاع الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية وغيرها من المجالات التقنية المتخصصة".

وأضاف "سيعزز تعاوننا مع قيادات الصناعة، ومنهم بينانس، من مهمتنا في تطوير مكانة البحرين كمركز رائد لهذه الصناعة".

وحصلت بورصة بينانس في نوفمبر الماضي على موافقة أبوظبي لمزاولة نشاطها في السوق المحلية، مما يدعم انتشارها في الشرق الأوسط.

وأصدر المركزي في عام 2018 مسودة قواعد لتنظيم عمل مشغلي الأصول الرقمية، في علامة على مساعي المنامة الرامية إلى وضع نفسها في مصاف رواد التكنولوجيا المالية في المنطقة.

وشملت القواعد إجراءات لحماية مصالح الزبائن والمعايير التكنولوجية والأمن الإلكتروني وإدارة المخاطر، بحسب البنك.

وكان المركزي البحريني قدم سمح في السنوات الأربع الماضية لنحو 25 شركة بتقديم خدمات التكنولوجيا المالية (فينتك).

وبينانس منصّة لتقنية بلوك تشين ومزود البنية التحتية للعملات المشفّرة من خلال مجموعة منتجات مالية تتضمن أكبر تبادل للأصول الرقمية من حيث الحجم.

وواجهت المنصة خلال الربع الأخير من العام الماضي ضغوطا مرتبطة بانهيار منصات تداول عملات مشفرة وبنوك إقراض، الأمر الذي أدى إلى تراجع التداولات على منصتها وتراجع سعر عملتها المشفرة.