"بيلماون" كرنفال دولي يحيي الموروث الثقافي الأمازيغي في أغادير

المهرجان ترجمة لممارسة ثقافية متجذرة في جهة سوس ماسة خاصة والمغرب عامة في ارتباط بعيد الأضحى المبارك.
الاثنين 2023/07/24
احتفاء بموروث شعبي

أغادير (المغرب) - انتظمت أيام الجمعة والسبت والأحد بمدينة أغادير المغربية فعاليات الدورة الأولى للكرنفال الدولي لأغادير "بيلماون" بمشاركة باحثين مغاربة ومتخصصين دوليين في كرنفالات عالمية. وتميز افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية بمشاركة فرق تراثية وشعبية مغربية، إلى جانب فرق شخوص “بيلماون” بأقنعتها وأزيائها التنكرية والممثلة لجمعيات أغادير، علاوة على مجسمات إبداعية.

ويعد هذا الملتقى الذي نظمه على مدى ثلاثة أيام مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية بمبادرة من مجلس جماعة أغادير وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ترجمة لممارسة ثقافية متجذرة في جهة سوس ماسة خاصة والمغرب عامة في ارتباط بعيد الأضحى المبارك. وتنظم هذه الفرجة الجماعية، حسب المنظمين، في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي وتقويته، باعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة.

افتتاح التظاهرة الثقافية والفنية تميز بمشاركة فرق تراثية وشعبية مغربية إلى جانب فرق شخوص "بيلماون" بأقنعتها وأزيائها التنكرية
◙ افتتاح التظاهرة تميز بمشاركة فرق مغربية إلى جانب فرق شخوص "بيلماون" بأقنعتها وأزيائها التنكرية

ويشكل هذا الموعد السنوي فرصة لتشجيع البحث العلمي في موضوع الأنشطة الكرنفالية والفرجوية، وذلك عبر تنظيم ندوة دولية تشتغل على المشترك بين ممارسة “بيلماون” بالمغرب مع باقي التجارب والممارسات المماثلة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.

وبموازاة مع هذه التظاهرة نظمت ورشات الصناعة اليدوية للأقنعة وجلود الحيوانات من المعز والأكباش، وذلك لتربية الناشئة على الاهتمام بهذا الموروث التراثي اللامادي وتشجيع الحرف اليدوية ذات الصلة بالكرنفال، إضافة إلى تنظيم معرض للمجسمات وصور توثيقية لاحتفالات “بيلماون”.

واستحضارا للبعد الأفريقي، فقد عمل المنظمون على إبراز أهمية العمق الأفريقي للمغرب عبر إشراك فنانين أفارقة من جنوب الصحراء في فقرات الكرنفال كممارسة ثقافية شعبية تمتد إلى بلدان شمال وغرب الصحراء. وتعزيزا للتعايش القائم بين الثقافات في إطار من التسامح والعيش المشترك، شارك السياح الأجانب في هذا المحفل الفرجوي.

ويسعى القائمون على المهرجان للدفع به إلى العالمية كتعبير فني فرجوي وموروث ينوّع العرض السياحي في إطار تعزيز السياحة الثقافية وسياحة المهرجانات باعتباره جزءا من رأس المال الحضاري اللامادي للشعب المغربي بمختلف مكوناته، ويظل مطلبا ملحا وجب الاشتغال عليه بهدوء وفق مقاربة تتماشى مع التوجه الإستراتيجي للدولة المغربية الذي يرنو إلى تعزيز المشترك الجمعي بين المغاربة في إطار وحدة وطنية تعزز القيم المغربية العريقة في النسيج الثقافي.

شخوص تراثية

 

13