"بيكامينغ كارل لاغرفيلد" دراما تستعيد سيرة مصمم أزياء شانيل

المسلسل يساهم جزئيا في توضيح جوانب غامضة في حياة كارل لاغرفيلد الذي توفي عام 2019 في أول عمل سمعي وبصري روائي عنه.
السبت 2024/06/08
أيقونة في عالم الموضة

باريس - توفّر منصّة “ديزني بلاس” اعتبارا من الجمعة مسلسلا قصيرا بعنوان “بيكامينغ كارل لاغرفيلد” يتناول سيرة المصمم الشهير الذي يجسّد الممثل دانيال برول شخصيته.

وتروي الحلقات الست من هذا المسلسل، المقتبس من كتاب عن سيرة لاغرفيلد للصحافية في جريدة “لوموند” الفرنسية رافاييل باكيه بعنوان “القيصر كارل”، بدايات المصمم في باريس خلال سبعينات القرن العشرين، قبل أن يكتسب شهرة واسعة مصمماً لأزياء “شانيل”.

ويتطرق المسلسل إلى تعاونه مع مؤسِسَة دار “كلويه” غابي أغيون، وتنافسه مع إيف سان لوران، وعلاقته العاطفية مع جاك دو باشير.j

ويساهم المسلسل جزئيا في توضيح جوانب غامضة في حياة كارل لاغرفيلد الذي توفي عام 2019 في أول عمل سمعي وبصري روائي عنه.

وقال دانيال برول في مارس الماضي إن لاغرفيلد الذي كان يحافظ على هذا الغموض “كان يبهر العالم أجمع” من دون أن يعرف أحد حقا الرجل “الذي يقف خلف الواجهة التي أوجدها لنفسه”.

وكانت منصة “ديزني” قد أعلنت في سنة 2021، بعد مرور عام على انطلاق بثها في فرنسا، عن هذا الإنتاج الفرنسي من إخراج جيروم سال وأودريه إستروغو.

وصُوِّر المسلسل بين باريس وموناكو وإيطاليا، ويضم أكثر من 2200 من ممثلي الخلفية الصامتين (كومبارس)، واستُخدم فيه أكثر من ثلاثة آلاف زي، من بينها 160 زيا صممتها بالكامل ورش عمل متخصصة.

ويأتي إطلاق “بيكامينغ كارل لاغرفيلد” بعد مرور أشهر قليلة على إطلاق “ديزني” مسلسل “بالنسياغا” الإسباني المخصص للمصمم الذي يحمل اسمه، والمسلسل الأميركي “ذي نيولوك” عبر منصة “آبل تي في” عن سيرة كريستيان ديور، وهو ما يظهر اهتمام منصات البث التدفقي بعالم دور الأزياء.

وفي نهاية 2022 أعلن الممثل الأميركي جاريد ليتو أيضاً في وسائل الإعلام الأميركية أنه يعمل على إنجاز فيلم عن سيرة كارل لاغرفيلد.

المصمم الأول للعديد من الماركات العالمية مثل "أتش أم" ودار "كلوي" وغير ذلك من الماركات العالمية
المصمم الأول للعديد من الماركات العالمية مثل "أتش أم" ودار "كلوي" وغير ذلك من الماركات العالمية

كارل أوتو لاغرفيلد الذي ولد في عام 1933 وتوفي عام 2019، كان إلى جانب عمله مصمما للأزياء، مصورا فوتوغرافيا. لكنه عُرف أكثر بكونه المدير الإبداعي لدار الأزياء الفرنسية “شانيل”، وهو المنصب الذي شغله من عام 1983 حتى وفاته، وكان يقدم 8 مجموعات أزياء سنويا.

كان أيضًا المدير الإبداعي لدار أزياء الفراء والجلود الإيطالية “فندي”، ولعلامة الأزياء الخاصة به والتي تحمل اسمه.

عندما كان طفلاً أحب كارل تعلم العزف على الكمان والبيانو، حيث تلقى درس الموسيقى لعام واحد وبعدها اعتبرت معلمته أنه غير بارع في مجال الموسيقى، ونصحته بأنه من الأفضل له أن يتجه إلى الرسم. ومن هنا أبدى اهتمامًا كبيرًا بالرسوم الكاريكاتيرية وبالفنون البصرية، ويتذكر زملاؤه في الدراسة أنه كان يصمم دائمًا رسومات “بغض النظر عما كنا نفعله في الفصل”.

قال لاغرفيلد في العديد من حواراته الصحفية إنه تعلم الكثير من خلال زيارة متحف كونستهالي هامبورغ باستمرار أكثر من أي وقت مضى في المدرسة. وكان أكبر إلهام له من الفنانين الفرنسيين، وادعى أنه استمر في الدراسة فقط من أجل تعلم اللغة الفرنسية حتى يتمكن من الانتقال إلى هناك. ثم تخصص في الرسم والتاريخ.

وبعد مسيرة طويلة في عالم تصميم الأزياء أصبح لاغرفيلد من أشهر وأبرز رموز عالم الموضة في العالم، وأحد رموز القرن الحادي والعشرين، وهو المصمم الأول للعديد من الماركات العالمية مثل “أتش أم” ودار “كلوي” وغير ذلك من الماركات العالمية.

وكان المصمم الشهير كثيرا ما يلفت الانتباه إليه بسبب مظهره، حيث يرتدي نظارته الشمسية طوال اليوم ويعتمد قصة شعر ذيل الحصان، وعندما سئل عما إذا كان يختبئ وراء نظارته الشمسية لكي لا تتم مراقبته؟ علق كارل لاغرفيلد على ذلك بقوله “لا أريد أن يتمكن الجميع من رؤية تعابير وجهي، لأن لدى من يعانون من قصر النظر نظرة حزينة نوعا ما تشبه نظرة الجرو الذي يأمل تبنيه، ويتعين عليك خلع نظارتك لساعتين أو ثلاث لكي لا يبدو شكلك كهذا، وهذا المظهر المثير للشفقة ما لا أريده حقا، فهذا ليس الانطباع الذي أود تركه، لأنني لست هكذا”.

14