"بيج باد وولف" يقدم أكثر من مليون كتاب في دبي

دبي- تتواصل فعاليات الدورة الرابعة من معرض “بيج باد وولف” بدبي، الحدث الأكبر لتخفيضات الكُتُب في العالم، والذي يقدم في دورته الحالية أكثر من مليون كتاب متميز في كافة المجالات العلمية والثقافية والأدبية والفكرية، بتخفيضات كبيرة تصل إلى أكثر من 75 في المئة من سعر الكتاب الأصلي.
وافتتحت المعرض الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، عضو مجلس دبي، وتتواصل فعالياته في مدينة دبي للأستوديوهات حتى السادس عشر من أبريل الجاري، مقدما عددا هاما من الكتب والإصدارات المعروضة بتخصصاتها المتنوعة التي تخاطب مختلف الثقافات والجنسيات، وهو ما يتناغم مع التنوع الثقافي في دبي، ويعكس نهج دولة الإمارات في تشجيع القطاعات المعرفية المختلفة وتحفيز مجتمعها بكافة مكوناته على القراءة والاطلاع والاستفادة من مصادر المعرفة المختلفة.
وأثنت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم على دور المعرض وإسهامه في بناء بيئة معرفية تتسم بالشمولية والثراء، وتسهيل الوصول إلى الكتاب واقتنائه بأسعار رمزية، ويهدف المعرض إلى تعزيز ثقافة القراءة والارتقاء بالمستوى الفكري والإبداعي لأفراد المجتمع، مؤكدة أن هذه الاحتفالية الثقافية تعزز مكانة دبي ملتقى فكريا ومنصة للتنوع الثقافي الحضاري، وتنسجم مع فكر ونهج ترسيخ عادة القراءة والثقافة في دعم مسيرة التنمية الشاملة للمجتمعات.
◙ "بيج باد وولف" يعتبر أكبر معرض لتخفيضات أسعار الكتب في العالم واستضافته في دبي تحفيز على القراءة والمعرفة
ولفتت إلى توافق أهداف المعرض مع رؤية دبي الثقافية الساعية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزا عالميا للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، مؤكدة أهمية تعزيز القطاع الثقافي والمعرفي، ونشر ثقافة القراءة وتمكينها في المجتمع، وبناء أجيال تدرك قيمة الكتاب ودوره في إحداث نهضة تنموية شاملة ومستدامة، وتوفير منصات تسهل وصول الكتاب بأنواعه ولغاته ومضامينه المختلفة إلى الناس على اختلاف أذواقهم والموضوعات التي يفضلونها، ما يخلق تنوعا فكريا يخدم أسس مجتمع المعرفة والابتكار.
وأضافت رئيسة هيئة الثقافة والفنون “يسهم المعرض في إثراء المشهد الثقافي في دبي، وقد نجح خلال الأعوام الماضية في استقطاب جمهور كبير من القراء والباحثين والمفكرين والمبدعين من مختلف الجنسيات وفي شتى المجالات، ضمن آفاق إبداعية رحبة تخلق حوارا فكريا رفيع المستوى، كذلك يسهم الحدث في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في دولة الإمارات”.
وتقام الدورة الرابعة من معرض “بيج باد وولف” بشراكة إستراتيجية مع هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، وتندرج الشراكة ضمن توجه كامل ومستمر يسعى إلى دعم المبادرات والمنصات التي تشجع على القراءة ونشر المعرفة، كما تتماشى مع رؤية بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع قائم على المعرفة والابتكار، وتنشئة جيل قارئ ومبدع، ما يرسخ مكانة دبي مركزا عالميا للشركات والمواهب في مجالات الإعلام والإبداع وصناعة المحتوى والنشر.
وتعتبر هذه النسخة الأكبر والأكثر تنوعا، بما تضمه من كتب تصدرت قوائم الأكثر مبيعا، وإصدارات روائية وعلمية وأدبية، وكتب تفاعلية متنوعة مخصصة للأطفال، وروايات مصورة وغيرها، كما يعود المعرض هذا العام بنسخة جديدة تحمل الكثير من الإضافات الغنية التي يقدمها لعشاق الكتب في المنطقة، ويفتح نوافذ عديدة يطل من خلالها جمهوره على عوالم الثقافة بتشكيلة واسعة من التخصصات والمجالات المختلفة.
وقد انطلق المعرض لأول مرة في دولة الإمارات عام 2018، ونجح منذ انطلاقته الأولى في جذب محبي الكتب من أنحاء المنطقة، ما أكسبه سمعة طيبة حول العالم، إذ تطور المعرض بشكل كبير منذ بدايته، ليصبح حدثا عالميا طاف 37 مدينة في 15 دولة.
ويفتح معرض “بيج باد وولف” أبوابه يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ويضم كتبا متنوعة تلائم مختلف الاهتمامات والفئات العمرية، والدخول مجاني للجميع.
يراعي المعرض خصوصية كل بلد يزوره، وإذ يقدم العديد من الكتب باللغة العربية فإنه كذلك يقدم كتبا بلغات أخرى وفي كل الأنواع، وخاصة منها كتب الطفل التي تهيمن على الكتب الأخرى.
ويلبي هذا الحدث تطلعات القراء في هذه المنطقة التي تشهد طلبا واضحا على الكتب، ومن خلال توفير الآلاف من الكتب الإنجليزية عالية الجودة لمحبي القراءة، وممن يتطلعون إلى بداية هوايتهم بالمطالعة، إذ يسعى إلى تحفيز المخيلة وتعزيز التفكير الإبداعي والمساعدة في بناء ثقافة الابتكار في نفوس الأجيال القادمة.
ويعد هذا المعرض المتنقل مبادرة مهمة في تقديم كتب بأسعار معقولة، ما يساهم في التشجيع على القراءة وهو ما تسعى إليه وزارة الثقافة والشباب، لعمله على غرس حب قراءة الكتب بين الناس والتشجيع على عادة القراءة.
كما يتيح هذا المعرض الفريد من نوعه لمحبي الكتب في هذه المنطقة فرصة الالتقاء مع أشخاص يشاركونهم التفكير نفسه ليتبادلوا معهم الأفكار، مع الاستفادة من فرصة أكبر للوصول إلى المزيد من الكتب.
وفي ظل تزايد أسعار الكتب الكبير في العالم يمثل هذا الحدث فرصة للقراء وللناشرين والكتاب أيضا لترويجه للعديد من المؤلفات، وخلقه حرية في سوق النشر وتداول الكتب.