بيت السينما السوري يعود إلى الأفلام الصامتة من بوابة تشارلي تشابلن

دمشق - وقع اختيار مشروع بيت السينما على فيلم "أضواء المدينة" لفنان الكوميديا تشارلي تشابلن، والذي يعتبر إحدى كلاسيكيات السينما العالمية، ليتم عرضه وفق الخطة المعتمدة للمشروع في سينما الكندي بدمشق مؤخرا.
الفيلم الصامت بالأبيض والأسود أنتج في عام 1931، ويروي قصة رجل فقير متشرد، يقع في حب شابة فقيرة كفيفة تبيع الأزهار في الشارع، كما تجمعه علاقة صداقة غريبة مع رجل ثري بعد أن أنقذه من محاولة انتحار وهو ثمل، لتتعاقب المواقف بين شخصيات الفيلم الثلاث مع نسيان الرجل الثري لهذا الصعلوك "وفق وصفه" مع طلوع الصباح، فيطرده كبير الخدم من قصره في كل مرة إلى الشارع.
◙ الفيلم الصامت أنتج في عام 1931 ويروي قصة رجل فقير متشرد يقع في حب شابة فقيرة كفيفة تبيع الأزهار في الشارع
وتستمر المواقف المضحكة المنتمية إلى الكوميديا السوداء طيلة زمن الفيلم، وهي تظهر التفاوت الطبقي الحاد في المجتمع الأميركي الرأسمالي، مع مشاهد رومانسية تظهر مدى حب الصعلوك لحبيبته بائعة الأزهار، وكيف يساعدها للتخلص من العمى بأخذ مبلغ من الرجل الثري، ويتهم بعدها بأنه سرق المبلغ منه، ويوضع في السجن لعدة شهور، ويخرج بعدها ويقابل حبيبته التي أصبحت تبصر، وصار عندها متجر لبيع الورد، فتتعرف عليه من ملمس يديه لينتهي الفيلم بمشهد رومانسي مؤثر بين العاشقين.
الفيلم الذي استغرق إنتاجه ثلاث سنوات بين الكتابة والتصوير، يعتبر أكثر أفلام شابلن تطلبا لمدة التحضير والتنفيذ، وفي عام 1991 تم إدراجه في السجل الوطني للأفلام السينمائية في الولايات المتحدة بسبب أهميته الثقافية والتاريخية والفنية، وصنف في عام 2007 في المرتبة الحادية عشرة ضمن أفضل الأفلام الأميركية التي ظهرت حتى الآن.
شارك مع شابلن في بطولة الفيلم كل من فيرجينيا شيريل في دور بائعة الأزهار، وهاري ماير في دور الرجل الثري، والامست جارسيا في دور كبير الخدم. تلا عرض الفيلم حوار حوله بين المشرفين على مشروع بيت السينما مع عدد من الحضور المهتم بالشأن السينمائي.
يذكر أن بيت السينما مشروع تابع للمؤسسة العامة للسينما، يقدّم عروضا سينمائية نصف شهرية في سينما الكندي بدمشق، ويهتم البيت بالتأسيس لثقافة سينمائية متكاملة بين القديم والحديث والمعاصر.