بي.بي.سي تنقل محطاتها إلى الإنترنت خفضا للنفقات وبحثا عن الجمهور

هيئة الإذاعة البريطانية ذكرت أنه سيتم خفض عدد العاملين بها بنحو ألف شخص على مدى السنوات القليلة المقبلة.
السبت 2022/05/28
محاولة للابتعاد عن القنوات التلفزيونية والإذاعية التقليدية

لندن - تعتزم هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي نقل قناتها للأطفال “سي.بي.بي.سي” وقناتها التي تركز على الثقافة “بي.بي.سي4” للبث عبر الإنترنت وتدمج محطات أخبار دولية ووطنية في تغييرات أعلنت عنها الخميس ستوفر ملايين الجنيهات الإسترلينية وستجعل البث “الرقمي أولا” شعارا للهيئة.

وذكرت الهيئة الممولة تمويلا عاما أنه سيتم خفض عدد العاملين بها بنحو ألف شخص على مدى السنوات القليلة المقبلة.

وكانت رسوم تدفع على أجهزة التلفزيون في كل المنازل البريطانية وتشكل دخلا أساسيا لشبكة “بي.بي.سي” قد تم تعليقها للعامين المقبلين على أن تزيد بما يتسق مع التضخم في السنوات الأربع التالية على التعليق.

وقال المدير العام تيم ديفي للموظفين إن الهيئة، التي تحتفل بمئويتها هذا العام يجب أن تشهد إصلاحات “كي تواكب العصر وتواصل تقديم قيمة عظيمة للجميع”.

وتركز الغالبية العظمى من إنفاق هيئة الإذاعة البريطانية على قنوات البث التلفزيوني والإذاعي التقليدية بينما يتجول الجمهور عبر الإنترنت.

وأخبر ديفي الموظفين بأنه “يتعين عليهم قبول الحاجة إلى الابتعاد عن القنوات التلفزيونية والإذاعية التقليدية والاستثمار في البرامج المصممة خصيصًا لخدمات مثل iPlayer وBBC Sounds”.

وقال “هذه هي لحظتنا لبناء بي.بي.سي رقمية. شيء جديد حقًا، مؤسسة للعصر الرقمي، قوة إيجابية للمملكة المتحدة والعالم. للقيام بذلك نحتاج إلى التطور بشكل أسرع واحتضان التحولات الضخمة في السوق من حولنا “.

وجاء إعلان الخطة بعد أن طلبت الحكومة البريطانية من هيئة الإذاعة البريطانية أن تحدد هدفا بأن يكون واحد من كل أربعة من موظفيها من خلفيات اجتماعية واقتصادية متدنية في إطار مراجعة للبث تدرس إن كانت هناك حاجة إلى إصلاحات لمساعدتها على تحقيق “قدر أكبر من الحياد”.

وتأسست “بي.بي.سي” للتثقيف والإعلام والترفيه وتحظى بإشادة من جميع أنحاء العالم بفضل إنتاجها عالي الجودة من الأخبار والدراما والأفلام الوثائقية التي يعدها إعلاميون مثل ديفيد أتنبره. لكنها واجهت صعوبات في السنوات الأخيرة للتغلب على الخلافات السياسية والثقافية المتزايدة التي تجتاح بريطانيا، ولا سيما المتعلقة بانفصالها عن الاتحاد الأوروبي، حيث قال منتقدون إن تركيز” بي.بي.سي” على لندن والمدن الكبرى يغفل أجزاء كبيرة من البلاد.

وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس في بيان “ستُبنى هذه المراجعة على التقدم الذي أحرزناه في الآونة الأخيرة لجعل هيئة الإذاعة البريطانية أكثر عرضة للمساءلة أمام مموليها، وتحسين حظوظ الأشخاص في الحصول على فرص العمل التي توفرها وضمان استمرارها في العمل لصالح الجمهور”.

وذكرت إدارة التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة الحكومية أنها أصدرت توجيهات لهيئة الإذاعة البريطانية لضمان التزامها بالفرص المتساوية في العمل للجميع. وأضافت أن هذا يشمل هدفا يتمثل في تعيين واحد من كل أربعة في بي.بي.سي من خلفية اقتصادية واجتماعية متدنية   كما أشارت إلى أن الحكومة ستبدأ مراجعة منفصلة لرسوم رخصة بي.بي.سي.

16