بي.بي.سي تحقق في "تبييض نسختها العربية للإرهاب"

لندن - أثار الإنتاج الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية في نسختها العربية (بي.بي.سي عربي)، موجة من الشكاوى في بريطانيا تزعم التحيز ضد إسرائيل وعدم الدقة. وقال نشطاء إن هذا “تبييض” لاستهداف المدنيين اليهود.

وقالت المؤسسة إنها تحقق بشكل عاجل في الشكاوى. وأيد مراسلون في بي.بي.سي عربي التعليقات التي تشبه حماس، بـ“المقاتلين من أجل الحرية”، فضلا عن وصف الفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر بأنها “صباح الأمل”.

وبي.بي.سي ملزمة بتحقيق “الحياد الواجب” في جميع منتجاتها. ووفقًا لإرشاداتها يتحمل الصحافيون الإخباريون أيضًا “مسؤولية خاصة” لدعم المبدأ في تصرفاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وردا على هذه المزاعم قالت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم كارولين دينيناج “اللغة مهمة ومن المهم أن تتم التغطية الإعلامية للأحداث المفجعة في إسرائيل وغزة بأقصى قدر من الحساسية”. يأتي ذلك وسط دعوات متزايدة من قبل هيئة الإذاعة البريطانية إلى وصف حماس بأنها إرهابية وليست “جماعة مسلحة”.

وتأتي انتقادات السلوك الفردي للصحافيين وسط مخاوف بشأن ما تبثه قناة بي.بي.سي عربي، التي تديرها الخدمة العالمية في شبكة بي.بي.سي.

وقال متحدث باسم “كاميرا” -وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة وتقوم بحملات من أجل تغطية “دقيقة ومتوازنة” لإسرائيل، وقدمت العديد من الشكاوى إلى المؤسسة- “إن هذه المعلومات التي تم الكشف عنها عن موظفي بي.بي.سي عربي تسير جنبًا إلى جنب مع السلوك المستمر للوسيلة الإعلامية. لقد قامت بي.بي.سي عربي مراراً وتكراراً بتبييض ممارسات استهداف المدنيين اليهود في إسرائيل حتى قبل التصعيد الحالي”.

وأضاف “إنهم يزعمون باستمرار أنهم يطبقون نفس المعايير التحريرية المتمثلة في الدقة والنزاهة على خدماتهم بجميع اللغات، بما في ذلك اللغات التي لا تعرفها إدارة بي.بي.سي ولا يمكنها الإشراف عليها بشكل صحيح، مثل اللغة العربية”.

وسخر معلقون من المزاعم مؤكدين أن قناة بي.بي.سي عربي معروفة بترويجها للإرهاب وتبييضه، مستدلين على ذلك بتبييض جماعة الإخوان المسلمين على مدى سنوات طويلة.

وتثير تغطية قناة بي.بي.سي عربي جدلا في أوساط المتابعين العرب الذي يتهمونها بالتواطؤ والانحياز.

وسبق أن انتقد رئيس مجموعة “أصدقاء مصر” في البرلمان البريطاني جوناثان لورد، معالجة هيئة الإذاعة البريطانية للذكرى العاشرة للانتفاضات الشعبية التي اندلعت في عدد من الدول العربية، واتهمها، في بيان رسمي بعدم التوازن في التغطية.

وأوضح رئيس المجموعة أن التقارير التي عرضتها بي.بي.سي عربي، غير متوازنة تمامًا ومخيبة للآمال بشكل كبير. وتتهم بي.بي.سي عربي بالانحياز بشكل فاضح لجماعات الإسلام السياسي وخاصة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال معلق:

CressFiles@

صدمة متصاعدة في #بريطانيا من تنامي أعشاش الدبابير في لندن:

صحيفة التليغراف البريطانية هاجمت قناة بي بي سي ونشرت تقريرًا كشفت فيه مدى تغلغل المتطرفين في الصحافة البريطانية، وسلطت فيه الضوء على دعم صحافيين في بي بي سي عربي للعمليات الإرهابية التي استهدفت أطفالًا ومدنيين داخل إسرائيل، وكشفت جانبا مفجعا في أوساط الصحافة حيث أن من يفترض أن تكون مهنته نقل الخبر بمهنية، تحول بشكل صادم إلى صحافي يتبنى تمجيد الإرهاب ويحتفي بقتل المدنيين.

– تم تصعيد هذه القضية إلى كرسي وزارة الرقمنة والثقافة والإعلام في مجلس العموم البريطاني، بينما بدأت هيئة الإذاعة البريطانية الأم بإجراءات التحقيق والمساءلة.

وأضاف:

CressFiles@

اعتادت قناة بي بي سي عربي على استضافة شخصيات مثيرة للجدل ولكن اليوم يجب أن يتوقف ذلك، وأن تخضع ممارساتها للتحقيق لكشف من يدعو المتطرفين إلى القناة ليظهروا أمام العالم ويسوق لهم وهم ينفثون السموم وينشرون الكراهية عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت غطاء النشاط الحقوقي والإنساني.