"بي.إن سبورتس" تخسر شكوى ضد "كومكاست"

واشنطن - رفضت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) الشكوى الثالثة المقدمة من الشبكة القطرية “بي.إن سبورتس” ضد الشبكة الحاملة لها “كومكاست”.
وباتت القناة القطرية تعاني بسبب عدم رغبة “كومكاست” التجديد معها، كما رفضت التساهل معها وتخفيض الشروط لإدخالها ضمن مجموعة قنواتهم، ولذلك قدمت القناة القطرية بالشكوى 3 مرات بعذر التمييز ضدها ولكن تم رفض الشكاوى الثلاث، واستنفدت الشبكة القطرية جميع حقوق الاستئناف.
وانفصلت شبكة “كومكاست” عن القنوات القطرية “بي.إن سبورتس” في 31 يوليو 2018، ومنذ ذلك الوقت قدمت الأخيرة 3 احتجاجات للجنة الاتصالات الفيدرالية، رفض الأول والثالث، فيما لا يزال الثاني لم يُحدد أخذ القرار فيه بعدُ.
كما أضافت احتجاجا أخيرا، إلا أن “كومكاست” طلبت من اللجنة الفيدرالية حذفه، مضيفة أن رفع الدعوى الأخير من القناة كان خاطئا، بحسب ما ذكر موقع “سبورت بزنس”.
وتتوالى الضربات للشبكة القطرية، إذ انتشرت شائعات تفيد بأن رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) لا تفكر في تمديد عقدها مع “بي.إن سبورتس” والذي ينتهي في 2020.
وقال المكتب الإعلامي في لجنة الاتصالات الفيدرالية إن “بي.إن سبورتس” قدمت احتجاجا إضافيا من دون الحصول على طلب من المكتب الإعلامي للجنة، كما افتقر الاحتجاج إلى وجود “ظروف استثنائية” والتي تتيح لنا الموافقة على تقديم الاحتجاج الإضافي.
وتظهر تقارير إخبارية أن الشبكة القطرية تعاني من العديد من المشاكل منذ سنوات، حيث ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن “بي.إن سبورتس” باتت تشكل تهديدا خطيرا للبطولات الكبرى في العالم بأسره، بعد ما لوح مسؤولوها بتقليص المبالغ التي يدفعونها مقابل الحصول على حقوق البث المباشر للمنافسات الجارية في إطار هذه المسابقات.
وفي تقرير أعدّه دافيد هالير ومحمد سيرجي، أكدت الوكالة على أن إقدام الشبكة -المتورطة في ممارسات احتكار واسعة النطاق- على تنفيذ هذا التهديد، سيشكل “ضربة لا يُستهان بها لبعض من أكثر بطولات العالم اكتنازا بالأموال”.
وأشارت إلى استحواذ الشبكة القطرية بشكل يخالف كل قواعد المنافسة العادلة، على البث الحصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمباريات بطولاتٍ مثل: مسابقة كأس العالم المقبلة لكرة القدم المقررة عام 2022، والدوري الإنكليزي الممتاز للكرة “البريمير ليغ”، إلى جانب بطولة “ويمبلدون” للتنس التي تُقام سنويا في ضاحية تحمل الاسم نفسه جنوبي العاصمة البريطانية لندن، فضلا عن بطولة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين “أن.بي.أي”.
وقالت الوكالة إن قيمة صفقة الاستحواذ على بث “البريمير ليغ” وحدها تصل إلى 140 مليون دولار للموسم الواحد، أي ما يُقدر بـ10 بالمئة من الإيرادات التي تُدرّها هذه البطولة من كل دول العالم باستثناء بريطانيا.