بي.أم.دبليو تودع أيقونتها آي 3 الصديقة للبيئة بنسخة خاصة

برلين - شهد عالم السيارات توقف إنتاج العديد من الموديلات، لكن ما يثير الدهشة أحيانا هو توقف إنتاج سيارة رائدة في مجال ما من مجال السيارات، لاسيما إذا كانت في أوج انتشارها، وهو ما يسري على الأيقونة بي.أم.دبليو آي 3 الكهربائية.
وتتّسم هذه الأيقونة، وهي أول سيارة مخصصة للإنتاج تعمل على الكهرباء بشكل كامل من الشركة الألمانية، بالصفات الرياضية ذاتها التي تميز جميع سيارات بي.أم.دبليو وتقدم متعة القيادة القصوى المعروفة لدى كل مركبات الشركة.
وستودع الشركة هذه السيارة بإطلاق الموديل الخاص هوميرون الذي يمتاز من خلال الطلاء فروزين الحصري بألوان الرمادي الداكن
أو الأحمر.
وتقف السيارة على عجلات مصنوعة من معدن خفيف قياس 20 بوصة، كما تم تجهيزها بسقف زجاجي يعمل بالكهرباء مع حماية للزجاج من أشعة الشمس وكشافات ليد متوائمة.
آي 3 اعتبرها خبراء رائدة حقيقية في التنقل النظيف ومثلت خطوة وصفت بالكثير من الجرأة من قبل الشركة الألمانية
وتزخر المقصورة الداخلية للسيارة الخاصة بتجهيزات جلدية على المقاعد ولوحة القيادة والمقود.
كما يأتي الموديل الخاص مدججا بالتقنيات المتطورة مثل نظام الإضاءة المحيطي ونظام تدفئة المقاعد والدخول المريح ونظام الإنذار ومعلومات حركة المرور في الوقت الفعلي.
ويزخر أيضا بنظام التحكم في مسافة ركن السيارة وكاميرا الرجوع إلى الخلف ونظام الملاحة احترافي ونظام درايف+ ونظام صوتي فائق من هارمان كاردون.
وتصدّرت الاستدامة طليعة الأولويات في السيارة ولطالما قال المسؤولون في الشركة إن بي.أم.دبليو آي 3 وضعت معيارا جديدا للتنقل المستدام في مراحل التطوير والإنتاج كافة، وفي خدمات ما بعد البيع أيضا منذ طرحها في السوق. وأطلقت الشركة سيارتها، التي مهدت الكثير من الطريق للثورة الكهربائية في عالم السيارات، للمرة الأولى في العام 2013 بسمات وخصائص فائقة مثل التسارع إلى 50 كيلومترا في الساعة في غضون 3 ثوان تقريبا، على الرغم من عدم كونها سيارة رياضية.
واعتبر خبير السيارات باولو تومينيلي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن السيارة آي 3 تعد رائدة حقيقية في التنقل الكهربائي ومثلت خطوة وصفت بالكثير من الجرأة من قبل الشركة الألمانية.
واستفاد المطورون بالكامل من مزايا وفورات المساحة التي يقدمها المحرك الكهربائي، مع وجود البطاريات في أرضية السيارة، حيث تم توفير مساحة داخلية كبيرة بأبعاد خارجية مدمجة.
ويسمح موسع النطاق في بعض الموديلات بمعالجة عيوب المدى الكهربائي القصير، حيث يمكن لمحرك البنزين الصغير شحن البطارية أثناء القيادة.
واعتمدت السيارة في جسمها البالغ طوله أربعة أمتار على مواد ألياف الكربون والألومنيوم والبلاستيك، وهو ما جعلها تتميز ببنية خفيفة الوزن للغاية.
وبفضل هذه الخامات نجحت السيارة ذات الأربعة مقاعد، والتي تزن 1.3 طن فقط، في بلوغ معدلات جيدة من استهلاك الكهرباء.
وتزخر سيارة بي.أم.دبليو أي 3 بعدد كبير من الابتكارات التقنية، منها مقصورة للركاب مصنوعة من ألياف الكربون وهيكل من الألمنيوم، ووضعت معيارا جديدا في مجال البنية خفيفة الوزن.
فمع وزن فارغ يصل إلى قرابة 1.2 طن، باتت أخف من معظم السيّارات الصغيرة في فئتها، ومع ذلك توفّر مساحة أكبر بكثير لأربعة ركّاب. وساعد وزنها الخفيف في تعزيز رشاقتها وأدائها الديناميكي.ويولد محرّك السيارة الكهربائي 125 كيلوواط/170 حصانا مع عزم أقصى قدره 250 نيوتن متر متاح منذ لحظة تشغيل السيارة.
وتضمنت هذه المركبة بشكل قياسي نظام المعلومات والترفيه الخاص بها يحتوي على شاشة بمقاس يصل إلى 6.5 بوصة، كما تحتوي على مقبض دوار على الكونسول الوسطي.
وتم تزويدها بنظام سهل التشغيل مع وجود رسومات واضحة واستجابات سريعة للقائمة، كما أن هناك أيضا العديد من عناصر التحكم في إعدادات درجات الحرارة والصوت.
وأوضح الخبير شتيفان براتزل أن السيارة آي 3 واجهت عقبات قللت من مبيعاتها عن الهدف المنشود لها، وذلك بسبب تكاليف الإنتاج الباهظة.
واعتمد المصممون على مواد عالية القيمة مثل ألياف الكربون وسبائك الألومنيوم، فالسيارة الصغيرة، التي كانت تباع بحوالي 35 ألف يورو، لم تعد بأرباح كثيرة على بي.أم.دبليو.