بوينغ ترجح تضاعف أسطول الطائرات خلال عقدين

نيويورك - رجحت مجموعة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات ارتفاع الطلب العالمي على الطائرات الجديدة حتى عام 2031، ولكنها خفضت توقعاتها على مستوى الصناعة للعشرين سنة القادمة في أحدث نظرة مستقبلية للسوق تعلن عنها الشركة.
وكشفت بيانات بوينغ أن كوفيد - 19 لم يغيّر بشكل جوهري توقعات النمو على الأمد البعيد لقطاع الطيران التجاري، إذ يتوقع أن يزداد عدد الطائرات بنسبة 82 في المئة بحلول عام 2041.
واستندت بوينغ في توقعاتها بشأن مستوى الصناعة إلى انخفاض النمو في الاقتصاد العالمي وسوق طيران أكثر تشعبا في العقد الثاني.

دارن هالست: كمية هائلة من الطلب المتراكم تهيمن على السوق اليوم
وجاء في التوقعات السنوية للأسواق التجارية الصادرة عن بوينغ أن الشركة تتوقع أسطولا عالميا يضم أكثر من 47 ألف طائرة على مدى العقدين المقبلين، مقارنة مع 25.9 ألف طائرة بنهاية 2019، إذ ستكون نصف الطلبيات لاستبدال طائرات خرجت عن الخدمة.
وتأتي البيانات بعد أيام من صدور توقعات مشابهة عن أيرباص قبيل معرض فارنبورو للطيران الذي ينطلق الاثنين في بريطانيا.
ويعد الرقم أقل بقليل من توقعات بوينغ السابقة بعيدة الأمد والتي كانت تبلغ 49.4 ألف طائرة، نظرا لخفض الشركة توقعات نمو إجمالي الناتج الداخلي للاقتصاد العالمي إلى 2.6 في المئة على أساس سنوي.
وبحسب ما أكدته بوينغ فإن الأسس بعيدة الأمد ستبقى “على حالها” مع تجاوز الطلب على نقل الركاب والشحن إجمالي الناتج الداخلي المحلي العالمي.
وقال نائب رئيس المجموعة للتسويق التجاري دارن هالست إنه في “عام 2022، لم يعد الطلب يمثّل العائق الرئيسي إذ بات بإمكان الناس السفر”.
وأشار إلى أن “كمية هائلة من الطلب المتراكم” تهيمن على السوق اليوم، مضيفا أن “العائق الرئيسي هو الإمداد”.
وعاد الأسطول العالمي من الطائرات ذات الممر الواحد المستخدمة في الرحلات الداخلية إلى 98 في المئة من المستويات التي كانت تسجّل قبل الوباء، بينما بلغ الرقم 78 في المئة بالنسبة إلى الطائرات التي تضم أكثر من ممر والمستخدمة في الرحلات الدولية.
ولئن كان انتعاش الرحلات الداخلية أسرع بعد كوفيد – 19 فإن بوينغ أشارت إلى تغيّر في هذا الاتجاه.
شركة الطيران الأوروبية أيرباص تتوقع أن تكون هناك حاجة إلى طائرات جديدة على مدى العقدين القادمين أكثر مما كان مؤخرا
وتراجع عدد الرحلات الداخلية في الصين جرّاء قيود كورونا التي فرضت عدة مرّات، بينما تأثر النمو في أوروبا والولايات المتحدة بالقيود المرتبطة بالقدرة الاستيعابية.
في الأثناء يتعافى الطيران الدولي “بشكل يفوق التوقعات حاليا مدفوعا بالرحلات عبر الأطلسي”، بحسب بوينغ.
كما لفتت الشركة إلى أن النمو في التجارة عبر الإنترنت سيزيد الطلب على طائرات الشحن التي يتوقع أن تشهد زيادة نسبتها 80 في المئة عام 2041.
وأوضح هالست أن الشركة ستزيد إمكانياتها للالتزام بالمعايير المطلوبة لخفض الانبعاثات الكربونية.
وعلى عكس بوينغ تتوقع منافستها الأوروبية أيرباص أن تكون هناك حاجة إلى طائرات جديدة على مدى العقدين القادمين أكثر مما كان مؤخرا.
ففي توقعاتها للسوق التي نشرتها قبل أيام قليلة، توقعت أيرباص مبيعات تقدر بنحو 39.5 ألف طائرة بحلول 2041، وهي أكثر بحوالي 470 من تقديرات العام الماضي التي كانت محددة لغاية 2040.