بومبيو يبحث مع ولي العهد السعودي التهديدات الإيرانية في الخليج

واشنطن- بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هاتفياً الأربعاء مع وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان بملفّات الأمن البحري وإيران واليمن.
وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية مورغن اورتاغوس في بيان "ناقش وزير الخارجية التوتّرات المتزايدة في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري من أجل تعزيز حرية الملاحة".
وقالت اورتاغوس إنّ بومبيو وولي العهد السعودي تطرقا أيضا إلى "تطورات ثنائية وإقليمية أخرى، بما فيها مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار".
وأضافت اورتاغوس أنهما أعادا التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي باليمن مارتن جريفيث للدفع قدما بالعملية السياسية.
وشكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على دعمه القوي للعديد من التحديات الإقليمية.
وقد شرعت المملكة العربية السعودية في قيادة تحرّك عربي دولي موحّد “لمواجهة التهديدات الخطرة في المنطقة”، في وقت اتّجهت فيه إيران نحو إثارة المزيد من التوّتر بتعرّضها مجدّدا لحركة الملاحة البحرية، مستغّلة على ما يبدو، تعثّر جهود الولايات المتحدة في تأسيس تحالف دولي واسع لحماية حركة التجارة الدولية في الخليج وبحر عمان بسبب تردّد بعض كبار الحلفاء ورفض البعض الآخر المشاركة في ذلك التحالف.
واحتجزت إيران، في أقلّ من شهر، ثلاث ناقلات نفط أجنبيّة في الخليج، ما فاقم التوتّرات بين واشنطن وطهران.
ويمثّل التوتّر القائم حاليا بسبب جنوح إيران إلى التصعيد مدفوعة بالعقوبات الشديدة المفروضة عليها من قبل الولايات المتّحدة، مبعث قلق شديد على استقرار المنطقة ذات الأهمية الكبرى لأمن الطاقة في العالم.
وأطلقت الولايات المتحدة فكرة التحالف في يونيو الماضي إثر هجمات تعرضت لها عدة سفن في منطقة الخليج، بعد أن نسبتها إلى إيران التي تنفي ذلك.
وحذرت الإدارة البحرية الأميركية من تهديدات إيرانية محتملة للسفن التجارية التي تبحر في مضيق هرمز، وسط توترات بين واشطن وطهران.
وقالت الإدارة الأربعاء: "النشاط العسكري المكثف وزيادة التوترات السياسية في هذه المنطقة لا تزال تمثل تهديدات خطيرة للسفن التجارية".
وأضافت: "يرتبط بهذه التهديدات احتمال حدوث سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى أعمال عدوانية".
وحثت الإدارة السفن العاملة في تلك المنطقة على مراجعة الإجراءات الأمنية.
يشار إلى أن عددا من السفن احتجز وتعرض آخر لاعتداءات في الأسابيع الماضية.
واحتجزت بريطانيا في الرابع من يوليو الماضي سفينة "جريس 1" التي كانت محملة بنفط إيراني في مضيق جبل طارق، بدعوى أن السفينة انتهكت العقوبات الأوروبية الخاصة بمقاطعة سورية.
وفي 19 يوليو، أوقف الحرس الثوري الإيراني سفينة "ستينا إمبيرو" البريطانية، لدى مرورها في مضيق هرمز.
وصادرت إيران سفينة نفط أخرى يوم الأحد، وقالت وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء في وقت سابق إن السفينة المحتجزة هي ناقلة النفط العراقية "هيتا"، وأضافت أن السفينة كانت تحمل 700 ألف لتر ديزل بشكل غير قانوني.