بومبيو: عازمون على خنق صادرات إيران النفطية

وزير الخارجية الأميركي يبحث كيفية تعزيز هيمنة بلاده على الطاقة عالميا، وزيادة عزلة إيران عبر تعزيز العلاقات مع بقية دول الشرق الأوسط.
الأربعاء 2019/03/13
بومبيو: عازمون على خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر

هيوستون- أعادت واشنطن فرض عقوبات نفطية على إيران العام الماضي مما أدى إلى انخفاض حاد في حجم صادراتها من الخام خلال الشهور الأخيرة، في مسعى للحد من أنشطة طهران النووية والصاروخية والإقليمية.

وقال بومبيو "نحن عازمون على خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر حالما تسمح الظروف في السوق بذلك". وأضاف "ينبغي أن نشمر عن ساعدينا وننافس - من خلال تسهيل الاستثمار وتشجيع الشركاء على الشراء منا ومعاقبة من يسيئون التصرف".

وتسعى واشنطن إلى تحقيق تقدم بشأن تحالف أمني في الشرق الأوسط، وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تتطلع لتحقيق تقدم كبير بشأن تحالف أمني في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقال في كلمة معدة سلفا أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في أكبر شركات النفط في العالم وزراء النفط في هيوستون الثلاثاء إن ثروة الغاز الطبيعي والنفط الصخري المكتشفة حديثا في البلاد "عززت موقفنا في السياسة الخارجية"، حاثا على تعزيز مصالح السياسة الخارجية لبلاده لاسيما في آسيا وأوروبا ومعاقبة من وصفهم بأنهم "يسيئون التصرف" على الساحة العالمية. خاصة وأن واشنطن فرضت عقوبات قاسية في الشهور الأخيرة على اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، هما فنزويلا وإيران.

وذكر بومبيو أمام مؤتمر أسبوع سيرا، الذي تنظمه آي.إتش.إس ماركت في هيوستون، أن واشنطن ستستغل جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة لها للتعامل مع الوضع في فنزويلا التي تعاني من أزمة اقتصادية منذ سنوات ويتشبث فيها الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بالسلطة رغم سحب الولايات المتحدة ونحو 50 دولة أخرى اعترافها به.

 

الولايات المتحدة ستستخدم جميع "الأدوات الاقتصادية" الممكنة في فنزويلا من أجل الضغط على الرئيس مادورو
الولايات المتحدة ستستخدم جميع "الأدوات الاقتصادية" الممكنة في فنزويلا من أجل الضغط على الرئيس مادورو

ويسعى بومبيو إلى حث المسؤولين التنفيذين على مساعدة الإدارة الأميركية في جهودها لتعزيز صادرات النفط لآسيا ودعم سياستها لعزل إيران.

ويمثل ذلك مسعى جديدا مهما لإقناعهم بخطة ترامب للهيمنة على الطاقة، والتي تسعى لتحقيق الأهداف الدبلوماسية وتلك الخاصة بالسياسات عبر النمو السريع لصادرات النفط والغاز الأميركية.

وتُوجت هذه المساعي بالنجاح في إقناع دول من بينها الصين وبولندا واليابان وكوريا الجنوبية بشراء المزيد من النفط والغاز الطبيعي الأميركي.

والتحالف هو محاولة لتشكيل تكتل تدعمه الولايات المتحدة ويضم دولا سنية بينها السعودية والإمارات والكويت بهدف التصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وقالت المصادر إن بومبيو يعتزم بحث كيفية تعزيز هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة عالميا، وفي آسيا على وجه الخصوص، وزيادة عزلة إيران، التي أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها العام الماضي، عبر تعزيز العلاقات مع بقية دول الشرق الأوسط.

خطة ترامب للهيمنة على الطاقة
خطة ترامب للهيمنة على الطاقة

وتنتج الولايات المتحدة ما يزيد على 12 مليون برميل يوميا من الخام، لتصبح أكبر منتج في العالم، وهي أكبر مُصدر للمنتجات المكررة مثل وقود الديزل والبنزين في العالم.

وعززت الولايات المتحدة مبيعاتها من الوقود والنفط الخام والغاز الطبيعي المسال إلى عملائها الآسيويين بما في ذلك الصين في مسعى للهيمنة على تجارة الطاقة عالميا بعد حظر استمر أربعة عقود على تصدير الخام أنهاه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2016. وتصدر الولايات المتحدة حاليا أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من الخام.

وفرضت إدارة ترامب عقوبات قاسية أيضا على إيران وفنزويلا، العضوين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مما تسبب في خروج ما يزيد على مليوني برميل من النفط يوميا من الإمدادات العالمية اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تكبح أوبك ومنتجون حلفاء لها من بينهم روسيا إنتاجهم في مسعى لدعم الأسعار، مما يصب في مصلحة منتجي النفط المستقلين في الولايات المتحدة.