بومبيو: خامنئي يخشى على شعبه من سماع الحقيقة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي يقول إن "المحادثات بين طهران وواشنطن ممكنة إذا استندت إلى جدول أعمال يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة، لكن واشنطن لا تسعى للحوار".
الاثنين 2019/07/29
بومبيو: طهران رفضت أن أخاطب مواطنيها من داخل إيران

واشنطن - تواصل طهران سياستها التصعيدية ضد واشنطن ودفع الأمور إلى حافّة الهاوية تحت وطأة العقوبات الأميركية الشديدة عليها، فقد رفضت عرض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالسفر إلى إيران ومخاطبة الشعب الإيراني مباشرة .

وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء الأحد، أن إيران رفضت عرضه "السفر إلى طهران والحديث مباشرة إلى الشعب الإيراني".

وجاء في تغريدة لبومبيو عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي "عرضت مؤخرا السفر إلى طهران والحديث مباشرة إلى الشعب الإيراني، ولم يقبل النظام هناك عرضي هذا".

وأضاف في تغريدة ثانية " إننا لا نخشى من قدوم جواد ظريف (وزير الخارجية الإيراني) إلى أميركا حيث يتمتع بحق التحدث بحرية. هل حقائق نظام خامنئي (المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي) سيئة للغاية لدرجة أنه لا يستطيع السماح لي بالقيام بنفس الشيء في طهران؟ ماذا لو سمع شعبه الحقيقة، غير منقحة، وغير مختصرة؟ "

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الاثنين إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ممكنة إذا استندت إلى جدول أعمال يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة لكن واشنطن لا تسعى للحوار.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة (برس تي في) على الهواء مباشرة "يمكن إجراء الحوار والتفاوض عندما يكون لدينا جدول أعمال محدد وعندما يمكننا الخروج منها بنتائج ملموسة وعملية"، مضيفا: "لا يسعون للمحادثات. لا يسعون للحوار".

وكان بومبيو قد عرض في في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" إنه مستعد للذهاب إلى العاصمة الإيرانية ومخاطبة الشعب الإيراني بشأن السياسة الخارجية لبلاده، مضيفا: "بالتأكيد، لو تلقيت دعوة، سوف يكون من دواعي سعادتي أن أكون هناك ... إنني أحب أن أنتهز فرصة كي أكون هناك، ليس لدواعي الدعاية، وإنما لكشف الحقيقة للشعب الإيراني بشأن ما تقوم به إدارتهم وكيفية إلحاقها الضرر بإيران".

ومن جانبه رد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي يوم الأحد على طلب بومبيو: "يمكن لمراسلتنا، السيدة مرضية هاشمي، إجراء مقابلة مع بومبيو وبإمكانه الإفصاح عما يريده، نحن لا نتهرب من سماع الرأي الآخر".

وجاء عرض بومبيو في خضم توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران، مع تطبيق إدارة ترامب سياسة الضغوط القصوى ضد طهران لإرغامها على التفاوض بشأن برنامجها النووي مجددا وبشأن صواريخها البالستية، وذلك بعدما انسحب ترامب من الاتفاق المبرم عام 2015 لتقييد أنشطة إيران النووية.

وتفاقم التوتر منذ مايو الماضي؛ لا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها.

وفي يونيو الماضي، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، كانت واشنطن تعتزم توجيهها بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية.