بولندا تدرس بناء محطة للمساعدة في تصدير حبوب أوكرانيا

وارسو - أعلنت وزارة الزراعة البولندية عبر موقعها على الإنترنت أن بولندا تدرس بناء محطة حبوب بسعة 100 ألف طن، وتعمل على فتح نظام السكك الحديدية للمساعدة في نقل الحبوب الأوكرانية إلى ميناء جدانسك.
وتفيد تقديرات بولندا بأنه من المحتمل أن يكون ممكنا استخدام 15 قطارا مزودة بمحولات خاصة لتجنب التغيير بسبب مقياس المسار المختلف.
وتهدف الحلول الجديدة، التي تشمل أيضا تبسيط الإجراءات البيطرية، إلى جعل الميناء الواقع على بحر البلطيق مرفقا رئيسيا لتصدير القمح الأوكراني.
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية إن صادرات الدولة من الحبوب تراجعت بنسبة 68.5 في المئة على أساس سنوي إلى 163 ألف طن في الأيام الستة الأولى من يوليو الجاري، الشهر الأول من الموسم الجديد 2022-2023.
وسجلت صادرات الحبوب في الموسم 2021-2022 الذي انتهى في الثلاثين من يونيو ارتفاعا بنسبة 8.5 في المئة إلى 48.5 مليون طن، مدفوعة بشحنات قوية قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير.
بولندا تهدف إلى جعل ميناء جدانسك الواقع على بحر البلطيق مرفقا رئيسيا لتصدير القمح الأوكراني
وتراجعت بشدة صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بداية الحرب، نظرا إلى إغلاق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وهو الطريق الرئيسي للشحن، إلى حد بعيد، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من نقص الغذاء في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن الصادرات في يوليو شملت 128 ألف طن من الذرة و24 ألف طن من القمح و10 آلاف طن من الشعير.
وأعلنت الحكومة أن أوكرانيا يمكن أن تحصد ما لا يقل عن 50 مليون طن من الحبوب هذا العام، مقارنة بحصاد قياسي بلغ 86 مليون طن في عام 2021، وذلك بسبب فقد الأراضي لصالح القوات الروسية وتراجع الإنتاجية.
وتتسبب الحرب في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الخامس، في منع خروج الحبوب من موانئ البلاد التي تحاصرها روسيا، كما تتسبب في ارتفاع تكاليف الغذاء حول العالم.
وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري القمح في العالم، لكن الشحنات توقفت بسبب الغزو الروسي، مما أدى إلى نقص في إمدادات الغذاء العالمية. وناشدت الأمم المتحدة كلا البلدين وكذلك جارتهما عبر البحر الأسود تركيا للموافقة على فتح ممر آمن.
وأجرت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات مباشرة مع موسكو والأمم المتحدة بشأن الخطة وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يأمل في أن تساعد الدبلوماسية في حل القضايا المتعلقة بصادرات الحبوب الأوكرانية.