بوكوحرام تواصل استهدافها للجيش النيجري

تبادل إطلاق نار بين الجيش النيجيري وعناصر من جماعة بوكو حرام قرب جسر دوتشي دون سقوط ضحايا في صفوف العسكريين.
الاثنين 2020/05/11
هجمات متكررة ليوكو حرام لإرغام الجيش على الانسحاب من الحرب ضدها

نيامى – أعلنت مصادر عسكرية نيجرية أن الجيش النيجري تعرض لهجوم جديد من قبل جماعة بوكوحرام المتشددة والتي تكثف من استهدافها للجيشين النيجري والتشادي بغية إرغامهما على الانسحاب من الحرب ضدها.

وتبادلت القوات النيجرية إطلاق النار مع المقاتلين الجهاديين مساء السبت على مشارف مدينة ديفا جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع نيجيريا.

وقال مصدر في وزارة الدفاع النيجرية “اليوم (السبت) عبَرَ عناصر من جماعة بوكو حرام جسر دوتشي (الحدودي) سرا على الأرجل، واقتربوا حوالي 100 متر من المركز العسكري النيجري بجوار الجسر. كانت نيّتهم شنّ هجوم مفاجئ على العسكريين”. وأضاف المصدر الذي أكد “عدم وقوع ضحايا” أن المسلحين “أطلقوا النار على العسكريين الذين ردوا بدورهم مستعينين بعربات مدرعة، لقد سمحت القوة النارية بدحر العدو”.

وتضاعف بوكو حرام من هجماتها ضد الجيوش التي تساعد نيجيريا على محاولة دحر الجماعة المتطرفة.

ويوم 3 مايو، دار قتال عنيف بين الجيش النيجري ومقاتلين جهاديين قرب جسر دوتشي الذي يربط النيجر ونيجيريا جنوب مدينة ديفا. وقتل إثر ذلك جنديان نيجريان وجرح ثلاثة آخرون، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الدفاع.

بوكو حرام تضاعف في الآونة الأخيرة هجماتها ضد الجيوش التي تساعد نيجيريا على محاولة دحر الجماعة المتطرفة

وفي فيديو دعائي (يزعم أنه يصور الهجوم) نشره تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا المنشق عن بوكو حرام، يظهر متمرّدون يُسيطرون على عربات وشحنات أسلحة، وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة آليّة مصدره معسكر للجيش النيجري.

ونادرا ما تُميّز السلطات في بياناتها بين تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وجماعة بوكو حرام المتطرفة.

وأكدت وزارة الدفاع مقتل 50 جهاديا في عملية أخرى بتاريخ 3 مايو بالتعاون مع الجيش النيجيري ودعم الشركاء وهم الولايات المتحدة التي تضع قوات لها في أفريقيا، وقوات الأفريكوم، وفرنسا التي تقود عمليات واسعة ضد المتطرفين في الساحل الأفريقي. وفي نهاية أبريل، قال وزير الدفاع النيجري يوسف كاتومبي إنه توجد عمليات عسكرية جارية في منطقة بحيرة تشاد.

وتستضيف منطقة ديفا وفق الأمم المتحدة 120 ألف لاجئ والآلاف من النازحين الذين أجبرتهم المعارك الضارية بين الجهاديين والجيوش الوطنية على مغادرة بلدانهم.

وأدى النزاع مع جهاديي بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص منذ 2009 في شمال شرق نيجيريا ونزوح نحو مليوني شخص عن منازلهم.

وتواجه النيجر أيضا على حدودها الغربية مع مالي وبوركينا فاسو هجمات متكررة لجماعات جهادية أخرى تنشط في الساحل الأفريقي.

5