بوغاتي تغري عشاقها في الشرق الأوسط بطراز ميسترال الخارق

دبي - حظي جمهور عالم السيارات في منطقة الخليج العربي برؤية أحد أحدث الموديلات الرياضية الأنيقة المكشوفة ذات المحرك الخارق والتي تنتجها العلامة الشهيرة بوغاتي وذلك خلال حدث أقيم في دبي مؤخرا.
وفاجأت الشركة الفرنسية عشاقها حينما كشفت عن سيارتها مسيترال كآخر ظهور على الطريق لمحرك دبليو 16 الذي أصبح يحدد كل طرز بوغاتي منذ إصدار فيارون في العام 2005، باعتباره جزءا مهما من تاريخ هذه العلامة.
وأتيحت الفرصة للجمهور ووسائل الإعلام في منطقة الخليج لمشاهدة الأناقة الخالدة لهذه المركبة بشكل مباشر، بما في ذلك حفل الإطلاق الذي استضافته والدورف أستوريا في دبي.
وتفتح ميسترال الفصل التالي في قصة بوغاتي رودستر، التي بدأت قبل 113 عاما والمستوحاة من فكرة "الرؤية المفتوحة"، وتشترك في اسمها مع الرياح القوية التي تهب عبر ساحل كوت دازور الخلاب في جنوب فرنسا وإلى البحر المتوسط.
وأوضحت بوغاتي المملوكة لمجموعة فولكسفاغن الألمانية أنه تم عبر السيارة الرودستر العمل بعناية دقيقة لتوفير سيارة قادرة على تحقيق سرعات لا تُقارَن، بينما في الوقت ذاته المحافَظة على جمال التصميم غير المتأثّر بمرور الزمن.
وقال كوستاس بساريس المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا لبوغاتي في بيان نشرته المنصة الإلكترونية للشركة "تعتبر منطقة الخليج أحد أسواق المبيعات الرئيسية لبوغاتي".
وأشار إلى أن دول الخليج تمثل حوالي ربع إجمالي الطلبات التي تم تسليمها للجيل الثاني من موديل شيرون الذي يعد أحد أبرز البصمات المثالية على التصاميم المتفردة.
وأكد بساريس أن دولة الإمارات تمتلك أكبر أسطول من طراز بوغاتي فيرون في العالم، مع أكثر من خمسين مركبة تسير على طرقات البلاد. ووصف الحماس للسيارات الرياضية الفائقة بالشرق الأوسط، بما في ذلك سيارة رودستر ميسترال دبليو 16 الخاصة بـ"الأمر الاستثنائي".
وظهرت هذه الأيقونة المذهلة بعد عرضها في صالة شركة الحبتور للسيارات، الوكيل الحصري لتجارة هذه المركبة في البلاد، بالمقر الرئيسي لمجموعة بيئة في الشارقة، وهو مبنى أيقوني مصمم لتمثيل الكثبان الرملية من قبل المهندسة المعمارية الشهيرة زها حديد.
وبالنسبة إلى أسرع نماذج بوغاتي على الإطلاق، التي تلألأت بين الكثبان الرملية أثناء تقديمها، تمت موازنة الديناميكا الهوائية والديناميكا الحرارية بعناية لتقديم سيارة قادرة على تحقيق سرعات لا تضاهى مع الحفاظ على جمال وتصميم خالد.
وينبض بداخل السيارة محرّك متميز يتكون من 16 أسطوانة، والذي يُولِّد قوة قدرها 1600 حصان، وهي توفر أداء لا يشبه شيئا لدى أي سيارة أخرى بسقف مفتوح.
وترسل هذه القوة الطاقة إلى جميع العجلات الأربع، ومن الناحية النظرية، فهي قادرة على تجاوز سرعة 380 كيلومترا في الساعة. وقال ماتي ريماك الرئيس التنفيذي لشركة بوغاتي "بالنسبة إلى الظهور النهائي لمحرك بوغاتي الأسطوري دبليو 16، كنا نعلم أنه يتعين علينا إنشاء سيارة رودستر".
وأكد أن أكثر من 40 في المئة من الطرز التي تم إنشاؤها على الإطلاق كانت ذات تصميم مفتوح، مما أدى إلى إنشاء سلسلة طويلة من رموز الأداء حتى الآن وهي تحظى بالتبجيل في جميع أنحاء العالم.
وتتألّق الرودستر عبر تصميمها وهندستها، فالمقصورة الأحادية الحالية لا تتميّز فقط بكونها مقطوعة لإتاحة الحصول على التصميم الجديد بالسقف المفتوح، بل بأنها قد أعيدت هندستها وصياغتها لابتكار مظهر جانبي مصقول أكثر دون المساوَمة على الأداء.
وجرى تصميم الأضواء الأمامية على سبيل المثال بشكل مُعقَّد مع سطح ثلاثي الأبعاد يعمل كعنصر مساعد في الديناميكا الهوائية للسيارة بهدف استدراج الهواء من خلال الضوء ثم إلى خارجه عبر قوس العجلة لتحسين الجر الأيروديناميكي.
ويقول المختصون إن ذلك جاء نتيجة لفلسفة معروفة للمطورين في شركة بوغاتي تقوم بالأساس على أن "الشكل يتبع الأداء". وسيتم إنتاج 99 نموذجا فقط من ميسترال دبليو 16 بسعر خمسة ملايين يورو للإصدار الواحد، والتي بيعت بالفعل قبل طرحها الأول في العام 2024.
ومع ذلك فهي ليست الأغلى بين شقيقاتها، فقد أنتجت الشركة في العام 2019 إصدارا أطلقت عليه اسم "السيارة السوداء" وحطمت الرقم القياسي لأغلى نموذج لمركبة رياضية حينما بيعت بمبلغ وقدره 19 مليون دولار.