بوغاتي تدخل حلبة الدفع الهجين بطرازها توربيون الخارق
مولسهايم (فرنسا)- كشفت بوغاتي عن طرازها الجديد، توربيون، وهي سيارة هجينة قوية للغاية وبسعر مثير للإعجاب بنفس القدر. وستحل السيارة محل سيارة تشيرون البالغة قيمتها 3.3 مليون دولار وقوة 1500 حصان.
وعرضت الشركة الفرنسية لصناعة السيارات الخارقة قبل أيام أول سيارة هجينة لها تقرب سرعتها القصوى من 445 كيلومترا في الساعة ويتخطى سعرها 4 ملايين دولار.
وربما كان الكثيرون يتوقعون أن يكون طراز بوغاتي الجديد كهربائيا بالكامل، لكن هذه الصناعة لا تسير في هذا الاتجاه فحسب، بل في عام 2021 تم فصل الشركة عن مجموعة فولكسفاغن الألمانية وتم دمجها مع ريماك، الشركة الكرواتية التي تصنع السيارة الخارقة نيفيرا الكهربائية بالكامل.
◄ مثل طرازي شيرون وفيرون، ستحتوي توربيون على محرك بنزين ضخم مكون من 16 أسطوانة مع 3 محركات كهربائية
وأكد ماتي ريماك، الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة التي تسمى الآن بوغاتي ريماك، أنه “لم يكن لديه أيّ نية لتصنيع سيارة بوغاتي كهربائية بالكامل”.
وقالت الشركة إن الطراز توربيون، هو الآن في “مرحلة اختبار”، مشيرة إلى أن عملية تسليم مخططا لها لنحو 250 سيارة من هذا الطراز ستبدأ في عام 2026.
ومع تلاشي السيارات التي تعمل بالبنزين تدريجيًا من طرقات العالم، أراد مهندسو ومصممو بوغاتي ريماك إنشاء شيء يحتفظ بروح سيارات بوغاتي التي تعمل بالطاقة ميكانيكيا، بل أفضل من ذلك، سيارة هجينة قوية للغاية.
ومثل طرازي شيرون وفيرون اللذين سبقاها، ستحتوي توربيون الجديدة على محرك بنزين ضخم مكون من 16 أسطوانة. وسيتم تزويد المحرك، الذي تم تصميمه بالتعاون مع شركة هندسة سيارات السباق البريطانية كوسورث، بثلاثة محركات كهربائية قوية.
وسيكون محرك واحد في الجزء الخلفي من السيارة ومحركان آخرين في المقدمة قادرين على إنتاج ما لا يقل عن 800 حصان من تلقاء أنفسهم. في المجمل، ستكون توربيون قادرة على إنتاج ما لا يقل عن 1800 حصان.
وتحتوي السيارة، بجسمها الكربوني وأجزائها المطبوعة بالأبعاد الثلاثية، على ثلاثة محركات كهربائية ومحرك مصمم حديثا يعمل بالوقود وتبلغ قوته 1000 حصان.
وبحسب المهندسين في الشركة ستساعد المحركات الكهربائية في تعويض نقص الشواحن التوربينية في محرك الغاز الجديد.
وبالمقارنة يحتوي محرك الاحتراق الداخلي في شيرون على أربعة شواحن توربينية تدفع الهواء إلى داخل المحرك لمساعدته على إنتاج المزيد من الطاقة.
وقال ماتي ريماك إنهم يريدون أن يكون هذا المحرك الجديد “يستنشق بشكل طبيعي”، مما يعني أنه لن يكون هناك شواحن توربينية.
وأضاف في تصريحات إعلامية خلال إزاحة الستار عن أحدث إصدارات الشركة “لقد أردنا أن نجعل محرك الاحتراق الأكثر إثارة والأكثر عاطفية ممكنًا، وهو ذو سرعة دوران عالية، ويستنشق بشكل طبيعي”.
كما أن الجزء الداخلي للسيارة يعد بمثابة تكريم للآلات القديمة، فقد تمت تسمية توربيون على اسم مجموعة من التروس التي تساعد في الحفاظ على الدقة في الساعة الميكانيكية. وتم تصميم شاشة عرض أجهزة بوغاتي على غرار أقراص الساعة الميكانيكية.
وقال ريماك “من أول الأشياء التي قمنا بها عندما تم تشكيل الشركة الجديدة، أخذت الفريق بأكمله إلى سويسرا وقمنا بزيارة عدد قليل من صانعي الساعات”.
وتحتوي شاشة عداد السرعة المركزية على إبرتين مثل عقارب الساعة. ويُظهر العقرب الطويل سرعة السيارة بينما يسجل العقرب القصير عدد الدورات في الدقيقة للمحرك عالي الدوران ذي 16 أسطوانة.
وببطارية مشحونة بالكامل، ستتمكن السيارة من السفر لمسافة 60 كيلومترا تقريبًا بالطاقة الكهربائية البحتة قبل أن يحتاج محرك البنزين إلى التشغيل، لكن سيكون للسائق خيار تشغيل محرك الغاز بشكل مستمر، إذا رغب في ذلك.
ويتعارض طراز توربيون أيضا مع النمط المتّبع في بقية شركات تصنيع السيارات، إذ يحتوي على شاشة صغيرة فقط للمؤشرات الرقمية.
وعلى عكس بوغاتي السابقة، تحتوي توربيون على شاشة عرض بشكل معقول مع توفر برنامج أبل بلاي كار ومع ذلك، لن تظهر الشاشة وتصبح مرئية إلا عندما يطلبها السائق.
وبشكل عام، تجنب مصممو بوغاتي وضع شاشات في السيارة، التي سيتم تجميع السيارات واحدة تلو الأخرى في المصنع الصغير للشركة في مدينة مولسهايم بفرنسا اعتقاداً منهم بأن شاشات الكمبيوتر تبدو قديمة الطراز بسرعة. ويوضع عداد السرعة وعداد دورات المحرك ومؤشرات أخرى خلف عجلة القيادة مباشرة في نظام مصنوع من التيتانيوم والياقوت تم تصميمه وتصنيعه من قبل صانعي ساعات سويسريين.
وقال ريماك “نفكر حقًا كيف سيبدو هذا المنتج بعد 50 عاما أو 100 عام”. وأضاف “ومن الواضح أنه إذا كانت لديك شاشة، فلن تبدو رائعة”.
