بوريل في القاهرة لكبح أطماع أردوغان

الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة يبحث مع مسؤولين مصريين التطورات الأخيرة بشرق البحر المتوسط وليبيا.
الخميس 2020/09/03
ثلاث ملفات على طاولة الحوار

القاهرة - وصل جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الخميس، قادما على متن طائرة خاصة من بروكسل.

وتستمر زيارة جوزيب بوريل لمصر، 3 أيام، لمناقشة التعاون وآخر التطورات.

وصرحت مصادر مطلعة شاركت في استقبال بوريل بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة بأن بوريل سيلتقي خلال زيارته لمصر عددا من كبار المسؤولين لبحث ملف التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل تطويره الفترة القادمة واستعراض التطورات خاصة بشرق البحر المتوسط وفى ليبيا على ضوء مباحثاته الأخيرة مع الأطراف الليبية والدعوة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

والثلاثاء، أدى جوزيب برويل زيارة إلى ليبيا التقى خلالها برئيس حكومة الوفاق فائز السراج في طرابلس، وبرئيس مجلس النواب صالح عقيلة في مدينة الكبة شرقي ليبيا.

وجدد برويل التأكيد على دعم الاتحاد لحل سياسي شامل للصراع بقيادة الليبيين.

وقال بيان للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، إن بوريل أكد التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بالحفاظ على وحدة أراضي ليبيا وسيادتها ووحدتها الوطنية.

ورحب ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بتفاهم وقف إطلاق النار وشدد على الحاجة إلى تنفيذه الفوري والمستدام.

وتركزت المناقشات على جهود الوساطة المطلوبة وإجراءات خفض التصعيد، بما في ذلك إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ودور عملية الاتحاد الأوروبي إيريني في تنفيذه.

واطلع بوريل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي على تطورات الوضع في شرق ليبيا وتحدث عن فرص إيجاد حل سلمي للصراع الليبي.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب دولة تملك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا.

وتتنافس على السلطة حاليا في ليبيا حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وحكومة انتقالية مدعومة من الجيش الوطني الليبي في الشرق.

وفي 22 أغسطس أعلنت السلطتان المتحاربتان في ليبيا في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات في أنحاء البلاد.

ويسعى الاتحاد الأوروبي على إيلاء أهمية بالغة للملف الليبي لقطع الطريق أمام تركيا وأطماعها التوسعية في المنطقة.

وكان الاتحاد الأوروبي عبر عن انزعاجه من تورط تركيا في نقل المتطرفين الى ليبيا لما سيشكله ذلك من تهديد لامن الاتحاد.

وتصر تركيا على انتهاك الاتفاقيات المتعلقة بالتوقف عن نقل الأسلحة والمرتزقة لإطراف النزاع الليبي حيث أشارت عديد التقارير أن أنقرة لا تزال ترسل دعما عسكريا لميليشيات الوفاق.

وأعربت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن أسفها للانتهاكات المتواصلة للحظر الأممي المفروض منذ 2011 على إرسال أسلحة إلى هذا البلد.

كما أدى قادة من حكومة الوفاق زيارات إلى تركيا للحصول على دعم وذلك على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بفساد الميليشيات والتي أدت إلى إقالة وزير الداخلية فتحي باشاغا.

ولقيت تلك التحركات دعما من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ويسعى الاتحاد الأوروبي للتنسيق مع مصر لمواجهة الانتهاكات التركية شرق المتوسط حيث ترفض القاهرة بشدة عمليات التنقيب التركية قرب السواحل اليونانية في تناغم مع مواقف أثينا والاتحاد.