بورتريهات منيف كنوزي توثق نجوم الفن والسياسة بالأبيض والأسود

المعرض يقدم في أغلبه لوحات لكبار عمالقة الطرب العربي من سوريا ومصر ولبنان تحديدا.
الأربعاء 2023/10/25
لوحات عن أسماء عربية خالدة

حمص (سوريا) - بالأبيض والأسود، تفرد الفنان التشكيلي منيف ميخائيل كنوزي في تجسيد أكثر من أربعين شخصية فنية وموسيقية وسياسية محلية وعالمية، عرفها الناس منذ زمن شاشات التلفزيون الأبيض والأسود، وتركت بصمة مميزة في ذاكرة وتاريخ الشعوب، ولا يزال صدى أثرها المبدع يتردد في مسامع وأذهان الأجيال المعاصرة.

المعرض يقدم في أغلبه، لوحات لكبار عمالقة الطرب العربي من سوريا ومصر ولبنان تحديدا، منها صورة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وشادية، وفيروز ونصري شمس الدين ووديع الصافي، وميادة الحناوي وصباح فخري وربا الجمال وغيرهم الكثير.

وعن اختياره لهذين اللونين في معرضه الفردي السادس المقام في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص، أوضح كنوزي أنه وعبر مسيرته الفنية على مدى خمسين عاما استخدم مختلف الألوان وهي الزيتي والأكريليك والرصاص وغيرها من المواد والتقنيات التي نجح بفضلها بتصميم الإعلانات والمئات من اللوحات، إلا أنه آثر في معرضه الحالي الرسم بأقلام الفحم بورتريهات لشخصيات مطبوعة أعمالها بذاكرة الأجيال.

من خلال تقنية اللونين الأبيض والأسود يجسد الفنان الواقعية بأدق تفاصيلها، وكأن اللوحة تنطق بألوانها الحقيقية
◙ من خلال تقنية اللونين الأبيض والأسود يجسد الفنان الواقعية بأدق تفاصيلها وكأن اللوحة تنطق بألوانها الحقيقية

ورأى كنوزي أنه من خلال تقنية اللونين الأبيض والأسود يجسد الفنان الواقعية بأدق تفاصيلها، وكأن اللوحة تنطق بألوانها الحقيقية من ألوان الشعر والعينين وتعابير الوجوه، وهنا يكمن الإبداع. ولفت الفنان إلى أنه أراد من خلال المعرض توجيه تحية وفاء وامتنان لكل فنان ساهم بتنمية ذائقتنا الفنية، وأسهم في تنمية الحس الجميل وزرع في نفوسنا قيما سامية ستظل محفوظة في ذاكرة الأجيال.

ويمثل المعرض واحدا من عشرات المعارض الفردية والجماعية التي شارك فيها كنوزي في مختلف المحافظات خلال نصف قرن من الاحترافية في فنون التشكيل والعمارة، والتي بزغت إشراقتها الأولى منذ طفولته في قريته حب نمرة بريف حمص والتي ساهمت طبيعتها الخلابة بتفجير ملكته الفنية، فرسم كل تفاصيلها الجميلة، ما جعل أساتذته ينتبهون إلى موهبته.

بلور التشكيلي كنوزي موهبته بدراسة مادة التربية الفنية في إعداديات وثانويات ومعاهد حمص، ويتابع تدريسها لطلبة قسم العمارة بجامعة البعث، حيث تخرج على يده العشرات من المهندسين المعماريين والفنانين التشكيليين المعروفين في سوريا والوطن العربي.

وإلى جانب الفن التشكيلي، يهتمّ كنوزي بالشعر الزجلي وصدرت له مجموعتان شعريتان؛ الأولى بعنوان "ضيعتنا"، عام 2000 يتغنى فيها بجمال قريته. والثانية بعنوان "وادينا وضيعتي"، عام 2010 يصف فيها قريته والقرى المحيطة بها، كما شارك في عدد كبير من الندوات الشعرية التي تقام بشكل دوري في معظم المراكز والدور الثقافية في المحافظات والمدن السورية، وهو عضو في “جمعية شعراء الزجل” في سوريا، وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين.

14