بورتريهات سام شندي تبحث في الهوية والعودة إلى الجذور

القاهرة - تستضيف قاعة الزمالك للفن حتى التاسع من يناير المقبل معرضا للفنان سام شندي بعنوان “الهوية”.
ويقدم الفنان خلال معرضه مجموعة من البورتريهات محملة بمعان عديدة، وبكل تلك الملامح البعيدة التي يتلمسها في ثنايا الذاكرة، وبصيغ مختلفة، يحمل كل منها دلالة ترتبط برحلة شندي الفنية وبمفهوم العودة إلى الجذور.
وتتنوع الأعمال بين النحت بخامة البرونز والتصوير بالأكريليك وبمختلف الخامات، لتذكرنا منحوتاته بالخبيئة الأثرية التي تعود لإحدى الحضارات القديمة وتم الكشف عنها مؤخرًا.
الفنان سام شندي يجمع في هذا المعرض بين كل ما هو كلاسيكي وحداثي في الوقت ذاته، إذ يختار موضوعات كلاسيكية بامتياز ألا وهو البورتريه، بل وينحاز في تكنيك النحت إلى إحدى الخامات الكلاسيكية وهي خامة البرونز.
وتبدو الأعمال شديدة المعاصرة، بل إن السيناريو الكلي الذي يقوم عليه المعرض يطرح تساؤلا حول الوقت، وحول ذلك الخط الممتد بين الماضي والحاضر، بين ما كنا عليه في الماضي وما نحن الآن عليه.
وعن معرضه يقول الفنان “صورة في البطاقة الشخصية تؤكد ملامحنا التي سرعان ما تتغير بمرور الزمن لكنها تثبت وجودنا بشكل أو بآخر بملامح يعيد الزمن تشكيلها يوميا بخطوط منحنية تتكاثر وتتعمق بمرور الوقت”.
واختار الفنان البورتريه موضوعا لمعرضه الحالي ليبحث من خلاله عن ملامح الأهل والرفاق الذين تركهم منذ سنوات بعيدة في مصر ليعود إليهم محملا باشتياق العودة إلى الأرض والاتصال مجددا بكل ما له علاقة بهويته وجذوره المترسخة بداخله، لكن ما تغير لم يكن فقط ملامح الأشخاص إنما ملامح المدينة وتفاصيل الأمكنة.
والفنان سام شندي حاصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1997، وهو يقيم ويعمل ببريطانيا، وله باع طويل في النحت الضخم أو المنحوتات الميدانية وهو دائما ما يتبنى فلسفة البساطة في أعماله الفنية التي تبحث عن الحقيقة وتعتبر شكلا من أشكال التعبير الفكري.
وفي عام 1996 نال جائزة محمود مختار للنحت. وانتقل شندي إلى بريطانيا عام 2000، ليصبح عضوًا في الجمعية الملكية البريطانية للنحاتين عام 2014.وتم اقتناء أعمال الفنان من قبل هواة جمع الأعمال الفنية والمنظمات والهيئات في جنوب أفريقيا وبنما وتايوان وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.