بوتين يريد مراقبة الصادرات الغذائية إلى الدول "المعادية"

الرئيس الروسي يؤكد أن إنتاج البلاد من المواد الغذائية غطى تماما الحاجات المحلية وحض المسؤولين على تعزيز بدائل الواردات.
الأربعاء 2022/04/06
ملف يحظى بأولوية

موسكو - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن موسكو "ستراقب" عن كثب الصادرات الغذائية إلى الدول "المعادية" فيما يفرض الغرب عقوبات على بلده على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأوضح بوتين خلال اجتماع متلفز "في مواجهة أزمة نقص الغذاء العالمية، سيتعين علينا هذا العام أن نكون متنبهين أكثر تجاه الإمدادات إلى الخارج وأن نراقب عن كثب هذه الصادرات إلى البلدان التي تنتهج سياسة معادية لنا".

كما قال الرئيس الروسي إن إنتاج البلاد من المواد الغذائية غطى "تماما" الحاجات المحلية وحض المسؤولين على تعزيز بدائل الواردات. وتابع "نحتاج إلى وضع أهداف واضحة لاستبدال الواردات ومتابعتها"، مشيرا إلى "إمكانات" البلاد في الزراعة والصناعة والعلوم.

وأضاف أنه من المهم "تقليل الآثار الخارجية السلبية” على الروس الذين يجب أن يحصلوا على “منتجات غذائية عالية الجودة وبأسعار معقولة بما يشمل المنتجات السمكية.. هذه مهمة رئيسية للعام الحالي".

موسكو ستراقب الصادرات الغذائية إلى الدول "المعادية" فيما يفرض الغرب عقوبات على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا

وتأثرت البلدان النامية وتلك التي تعتمد بشدة على الاستيراد بالحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي، في وقت تمثل موسكو وكييف أكثر من ربع مبيعات القمح السنوية في العالم.

وروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم وترسل إمداداتها بشكل رئيسي إلى أفريقيا والشرق الأوسط. وهي أيضا منتج رئيسي للأسمدة، إذ تنتج أكثر من 50 مليون طن تمثل 13 في المئة من الإنتاج العالمي.

ودفعت العقوبات التي فرضها الغرب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير روسيا نحو أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991، رغم أن موسكو تقول إن التأثير العالمي للعقوبات قد يكون أكبر بكثير.

وحذر بوتين من أن ارتفاع أسعار الطاقة مصحوبا بنقص في المخصبات الزراعية (الأسمدة) سيدفعان الغرب إلى طبع النقود لشراء إمدادات، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء بين الدول الأكثر فقرا.

وقال "هم حتما سيفاقمون نقص الغذاء في المناطق الأكثر فقرا في العالم، وسيثيرون موجات جديدة من الهجرة ويدفعون بشكل عام أسعار الغذاء للمزيد من الارتفاع".

وأبلغ زعيم الكرملين اجتماعا حول إنتاج الغذاء في الدول النامية "في هذه الظروف الحالية، فإن نقصا في الأسمدة في السوق العالمي حتمي.. سيكون علينا أن نكون أكثر حذرا بشأن إمدادات الغذاء إلى الخارج، وخصوصا مراقبة الصادرات إلى الدول المعادية لنا".

وقال بوتين إن العقوبات عرقلت العوامل اللوجستية لإمدادات الأسمدة من روسيا وروسيا البيضاء في حين يجعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إنتاج المخصبات الزراعية أكثر تكلفة في الغرب.

5