بوتين يبحث مع السوداني التنسيق في أوبك+ بشأن أسعار النفط

المباحثات تأتي وسط أنباء عن تأجيل الكارتل النفطي زيادات الإنتاج مرة أخرى في اجتماعه المقبل، في ظل ارتفاع أسعار الخام جراء التصعيد الروسي-الأوكراني.
الخميس 2024/11/21
بوتين والسوداني يرفضان اتساع الحرب في المنطقة

بغداد/موسكو – أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الخميس وتمحور النقاش في المقام الأول حول اتفاق أوبك+ الخاص بإنتاج النفط والوضع في الشرق الأوسط.

ويأتي هذا الاتصال الهاتفي في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة، وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تنوي القيام بضربات عسكرية "وشيكة" ضد الفصائل المسلحة في العراق.

ووفق تقارير فإن الولايات المتحدة أبلغت العراق بأن إسرائيل قد تقوم باستهداف وشيك لمواقع ميليشيات عراقية وأنها أي واشنطن، استنفدت ما لديها من ضغوط على إسرائيل لصرفها عن هذه العمليات إذا لم تبادر بغداد إلى القيام بخطوات سريعة ضد هذه المليشيات.

وذكر الكرملين في بيان "أجرى بوتين اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي تمت خلاله مناقشة قضايا التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل والخدمات اللوجستية والإنسانية"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وأضاف "تم إيلاء اهتمام خاص لتنفيذ المشاريع الكبيرة في قطاع الطاقة والإشارة إلى حسن النوايا المتبادلة لمواصلة توسيع العلاقات الودية ذات المنفعة المشتركة".

ولفت البيان إلى أنه تم "بحث جوانب مختلفة من العمل المشترك في إطار (أوبك+)، الذي يسمح بالحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية وتم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق الخطوات بهذا الخصوص".

وأشار البيان إلى أنه تم التطرق أيضاً "إلى قضية الشرق الأوسط في ظل التصعيد غير المسبوق للتوتر في المنطقة".

وفي بيان لاحق، ذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن الجانبين ناقشا موضوع الطاقة وأهمية التنسيق بين جميع الدول المعنية ضمن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة أوبك+ من أجل استقرار أسعار النفط والغاز ضمن معادلة تضمن للمصدرين والمستهلكين أسعارا عادلة.

وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث جرى التأكيد على أهمية أن تبذل الدول الكبرى المزيد من الجهود في سبيل إنهاء الحرب وعدم اتساعها بالشكل الذي يهدد الاستقرار في المنطقة والعالم.

ويظل تحالف أوبك+ الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودولا أخرى منتجة للخام بقيادة روسيا يركز على إدارة التوازن الدقيق لإنتاج النفط من أجل استقرار السوق العالمية.

وجاء الاتصال الهاتفي في وقت قالت مصادر مطلعة في تحالف أوبك+ إن التحالف قد يؤجل زيادات الإنتاج مرة أخرى عندما يجتمع في الأول من ديسمبر وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.

وتأثرت السوق بارتفاع مخزونات الخام ارتفعت 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل خلال الأسبوع، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة قدرها 138 ألف برميل.

وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس مع تبادل روسيا وأوكرانيا إطلاق الصواريخ مما طغى على تأثير زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 96 سنتا، أو 1.3 بالمئة، إلى 73.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 99 سنتا، أو 1.4 بالمئة، إلى 69.74 دولار للبرميل.

وارتفعت الأسعار بأكثر من دولار في وقت سابق.

وكانت أوكرانيا قد أطلقت الأربعاء وابلا من صواريخ ستورم شادو البريطانية على روسيا، وهو أحدث سلاح غربي جديد يُسمح لها باستخدامه ضد أهداف في العمق الروسي بعد يوم من إطلاقها صواريخ أتاكمز الأميركية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا ردت صباح اليوم الخميس بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا، وهي أول مرة تستخدم فيها موسكو مثل هذا النوع من الصواريخ البعيدة المدى خلال الحرب.

وذكرت روسيا أن استخدام الأسلحة الغربية في ضرب أراضيها البعيدة عن الحدود سيكون تصعيدا كبيرا في الصراع. وقالت أوكرانيا إن الدفاع عن نفسها يتطلب أن تكون قادرة على ضرب القواعد التي تستخدمها روسيا لدعمها في الحرب التي دخلت يومها الألف هذا الأسبوع.

وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة "الخطر بالنسبة للنفط سيكون في حال استهداف أوكرانيا البنية التحتية الروسية للطاقة، ويشكل عدم اليقين بشأن كيفية رد روسيا على هذه الهجمات خطرا آخر".