بوتفليقة يفرج عن خمسة من كبار القادة العسكريين

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يأمر بالإفراج "المؤقت" عن جنرالات متهمين بـ"الفساد".
الثلاثاء 2018/11/06
نحو تحسين العلاقات مع الجيش

الجزائر - قال مصدر مطلع لرويترز إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أفرج الاثنين عن خمسة من كبار القادة العسكريين كانوا قد احتجزوا الشهر الماضي بتهم ارتكاب مخالفات.

ومن بين هؤلاء ثلاثة من قادة المناطق أقيلوا في إطار حملة لبوتفليقة الذي عزل نحو 12 من كبار القادة العسكريين هذا العام مما عزز قبضته على السلطة وخفف من نفوذ الجيش الذي كان مهيمنا في السابق.

ووفق وسائل الإعلام، فإن هؤلاء الجنرالات سيبقون قيد "الإفراج المشروط والمؤقت" في انتظار محاكمتهم في شبهات فساد.

وقال مراقبون إن الإفراج عن القادة ينظر إليه على أنه لفتة لتحسين العلاقات مع الجيش قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019.

وقال المصدر إن القادة الخمسة ما زالوا رهن التحقيق. وقد أُطلق سراحهم من سجن البليدة العسكري بعد احتجازهم يوم 14 أكتوبر.

ومنذ يونيو الماضي، أجرى الرئيس الجزائري، تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواحي، وقائدي الشرطة والدرك الوطني، ومدير أمن الجيش (أقوى جهاز مخابرات في البلاد). 

وفسرت وزارة الدفاع تلك التغييرات على أنها "تكريس لمبدأ التداول" في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.

ولم يعلن بوتفليقة (81 عاما) بعد ما إذا كان سيستجيب لدعوات الحزب الحاكم بالترشح لفترة ولاية خامسة العام المقبل.

 ومن المتوقع أن يفوز بوتفليقة في الانتخابات نظرا لتشرذم المعارضة في الجزائر.