بوادر توافق على تغيير محافظ مصرف ليبيا المركزي

النقابة العامة للمصارف وشركات التأمين والاستثمار بطرابلس تحمّل الصديق الكبير مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المصارف الليبية.
الخميس 2019/02/28
نحو تحسين الأوضاع في المصارف الليبية

طرابلس - بدأت بوادر توافق بين معسكري الشرق والغرب في ليبيا تظهر بشأن إقالة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تباحث في العاصمة الإماراتية أبوظبي مع محافظ مصرف ليبيا السابق (في عهد القذافي) فرحات قدارة بشأن إمكانية تعيينه محافظا بدل الكبير.

وتأتي هذه الأنباء بينما كثف مسؤولون موالون لحكومة الوفاق في طرابلس من انتقاداتهم للصديق الكبير، وفي مقدمتهم رئيس مصلحة الأحوال المدنية محمد بالتمر ووزير الداخلية فتحي باشاغا.

واتهم باشاغا الصديق الكبير بعرقلة تنفيذ الترتيبات الأمنية وبلعب دور سياسي، فيما نفى بالتمر ما قاله الكبير بشأن رصد تزوير في الرقم الوطني.

والثلاثاء حمّلت النقابة العامة للمصارف وشركات التأمين والاستثمار بطرابلس الصديق الكبير مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المصارف الليبية .

ودعت النقابة رئيس مجلس النواب إلى تدخل عاجل لدى النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للقضاء والمبعوث الأممي غسان سلامة بالخصوص.

وشددت النقابة على أن هذا التدخل يجب أن ينتهي باتخاذ الإجراءات القانونية وتفعيل الاتفاقيات الدولية التي من شأنها تمكين المحافظ المنتخب من قبل الجهة الشرعية بالبلاد محمد الشكري.

وأقال مجلس النواب الصديق الكبير من منصبه في 2014، لكن حكومة الانقلابيين رفضت التعيين وأبقت عليه على رأس المصرف المركزي. وعقب توقيع اتفاق الصخيرات عين مجلس النواب محمد الشكري محافظا جديدا، لكن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لم يفعّل القرار.

وفي حين يقول السراج إن تعيين المحافظ الجديد يجب أن يتم بالتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة (ممثل الإسلاميين)، إلا أن البعض يرى أن قوى أجنبية دافعت عن بقاء الصديق طيلة السنوات الماضية.

4