بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ردا على اعتراف أوروبي بدولة فلسطينية

القدس - اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، المسجد الأقصى، لأول مرة منذ بداية الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر، معلنا أن المكان ملك "فقط لدولة إسرائيل".
ونشر بن غفير مقطع فيديو عبر حسابه على منصة إكس، أكد فيه أن ذلك "ردا على خطوة ثلاث دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية".
وقال "قد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل، وهو أقدس مكان لشعب إسرائيل والذي يخص دولة إسرائيل فقط، حيث أوضحت للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية هذا الصباح تريد منح مكافأة للبلطجية والقتلة والمعتدين، وأنا أقول لن نسمح حتى ببيان إعلان دولة فلسطينية".
وأضاف "يجب إبادة حماس بالكامل.. علينا أن نذهب إلى رفح حتى النهاية، لاستعادة المختطفين، علينا أن نوقف الباب، ونثبت ذلك... الإنسانية هي فقط للإنسانية والسيطرة على هذا المكان، وهو المكان الأكثر أهمية".
وأشار موقع "واي نت" العبري إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها بن غفير الحرم القدسي منذ 7 أكتوبر.
ويقدس المسلمون واليهود الموقع، كما أدى النزاع عليه لاندلاع جولات متعددة من العنف في الماضي.
وتسمح إسرائيل لليهود بزيارة المجمع، لكنها لا تسمح لهم بالصلاة هناك.
غير أن الزيارة ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها استفزازا، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وبينما لم يتم الإعلان مسبقا عن نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى الأربعاء، أفادت وكالة الأناضول التركية بأن الاقتحام جرى تحت "حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية".
ويعد هذا الاقتحام الرابع الذي ينفذه بن غفير للمسجد الأقصى منذ تسلمه مهام منصب وزير الأمن القومي نهاية العام 2022.
وسبق وتسببت الاقتحامات السابقة لبن غفير بردود فعل غاضبة في العالم العربي والإسلامي، فضلا عن انتقادات دولية.
ومنذ العام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بشكل أحادي باقتحام المسجد في ظل حراستها، وهو ما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بتوقفه، لكن تل أبيب لا تستجيب لطلباتها المتكررة.
وتزامن اقتحام بن غفير مع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن الاعتراف رسميا بدولة فلسطين ومنحها كل الحقوق والواجبات كدولة مستقلة اعتبارا من 28 مايو الجاري.
واتخذت الدول الأوروبية الثلاث قرار الاعتراف بدولة فلسطين انطلاقا من أن السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة هو "ضمان حل الدولتين"، لاسيما مع طول أمد الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، وما خلفته من آلاف القتلى المدنيين، وفق بيانات رسمية.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، تشهد الضفة الغربية توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية والتي أدت إلى مقتل 514 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.