بنك أبوظبي الأول يجني أرباحا تفوق التوقعات

البنك الإماراتي يقسم أرباحه إلى نقد وأسهم ليمنح بذلك المساهمين المرونة لامتلاك المزيد من الأسهم.
الجمعة 2022/01/28
مؤشرات إيجابية على تعافي القطاع

أبوظبي - أعلن بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، الخميس عن تحقيق صافي أرباح قياسي في العام الماضي بشكل تجاوز توقعات المحللين مع عودة الحياة إلى طبيعتها في البلد الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط عموما إثر جائحة كورونا.

وذكر البنك في بيان أنه حقق أرباحا بقيمة 12.5 مليار درهم (3.4 مليار دولار) مقارنة بصافي أرباح بقيمة 2.89 مليار دولار في العام السابق ما يمثل زيادة بنحو 19 في المئة.

وبحسب بيانات رفينيتيف إيكون، كان من المتوقع أن يعلن البنك الإماراتي عن صافي ربح سنوي قدره 12 مليار درهم (3.27 مليار دولار).

كما أعلن عن صافي ربح للربع الرابع من العام الماضي بلغ 900 مليون دولار، بارتفاع ثلاثة في المئة عن العام السابق، فيما تجاوز تقديرات المحللين.

هناء الرستماني: سجلنا إيرادات وصافي أرباح قياسية في ظل تسارع النمو

وقالت الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول هناء الرستماني في بيان “سجّل بنك أبوظبي الأول إيرادات وصافي أرباح قياسية في ظل تسارع مؤشرات الانتعاش الاقتصادي لهذا العام”.

ويعكس الأداء المتميز للبنك الاتجاهات الإيجابية عبر الأعمال الأساسية خلال هذا العام الذي تميز بتعافي الأنشطة الاقتصادية وتوسع الأعمال.

ولكن التوزيعات التي اقترحها البنك بواقع 0.7 درهم (0.2 دولار) للسهم أقل من توزيعات العام 2020 التي بلغت 0.74 درهم. وقال محلل لوكالة رويترز لم تذكر هويته، إن “هذا كان من أسباب هبوط الأسهم الخميس”.

وهبط سعر السهم 3.4 في المئة في التعاملات متجاوزا هبوط مؤشر سوق أبوظبي الذي تراجع 1.4 في المئة. ولا يزال السهم مرتفعا 5.6 في المئة عن مستواه في بداية العام الجاري بفضل تحسن توقعات الأرباح وارتفاع أسعار الفائدة.

وقسم البنك توزيعات أرباحه إلى نقد وأسهم للمرة الأولى، مما يمنح المساهمين المرونة لامتلاك المزيد من الأسهم.

وشهدت إيرادات بنك أبوظبي الأول نموا بنسبة 17 في المئة بفضل الأداء القوي للتداولات ونمو الأعمال المولدة للرسوم، الأمر الذي ساهم في التخفيف من تداعيات انخفاض أسعار الفائدة.

وارتفعت التكاليف التشغيلية مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020 نتيجة تواصل الاستثمارات في المبادرات الرقمية والاستراتيجية واحتساب أعمال بنك عوده مصر.

وحافظت جودة الأصول على معدلاتها الجيدة نظرا للإدارة المدروسة للمخاطر، وتدابير التحفيز في إطار خطة الدعم الاقتصادي الشاملة لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي. كما حافظت المجموعة على معدلات قوية للسيولة والتمويل ورأس المال.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إنّ العام 2021 شهد انتعاشا اقتصاديا ملموسا “مع ظهور فرص غير مسبوقة الابتكار وتحقيق النمو على الرغم من حالة عدم اليقين حول تطورات الأوضاع المرتبطة بجائحة كورونا”.

وبنك أبوظبي الأول تأسس في 2017 بعد اندماج بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني ليدخل الكيان المصرفي الجديد السوق المالية للبلد الخليجي بأصول تعد من بين الأكبر في الشرق الأوسط بحجم بلغ في ذلك الوقت 672 مليار درهم (183 مليار دولار).

أما بنهاية العام الماضي، فقد بلغ إجمالي أصول البنك أكثر من تريليون درهم (540 مليار دولار) أي بارتفاع نسبته 9 في المئة بمقارنة سنوية.

الأداء المتميز للبنك يعكس الاتجاهات الإيجابية عبر الأعمال الأساسية خلال هذا العام الذي تميز بتعافي الأنشطة الاقتصادية وتوسع الأعمال

وفي حين ارتفع حجم الودائع بواقع 14 في المئة العام الماضي إلى 167.2 مليار قياسا بالعام السابق، فإن القروض والتمويل الإسلامي زادا أيضا بنحو 6 في المئة ليصلا إلى 111.6 مليار دولار.

كما حافظ البنك على معدلات سيولة قوية، حيث بلغ معدل تغطية السيولة 134 في المئة، بينما بلغت نسبة القروض المتعثرة نحو 4 في المئة، في حين بلغت نسبة تغطية المخصصات 89 في المئة.

وكان بنك أبوظبي الأول قد استحوذ العام الماضي على الوحدة المصرية لبنك عودة مما ساعد على نمو عائدات عملياته الدولية بنسبة 26 في المئة على أساس سنوي.

وارتفعت أسهم البنك بواقع تسعة في المئة منذ بداية العام مما يعكس توقعات المستثمرين بانتعاش اقتصادي والآمال بأن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تعزيز الأرباح.

وأعلن بنك الإمارات دبي الوطني، منافسه الأصغر، الذي يعمل في إمارة دبي، الأربعاء عن ارتفاع أرباحه السنوية 34 في المئة، إذ عزز تحسن النشاط الاقتصادي دخل الاستثمار المصرفي، بينما تراجعت مخصصات انخفاض القيمة.

وضاعف مصرف الإمارات المركزي منذ العام 2020 حزم التحفيز إلى 70 مليار دولار بهدف دعم الاقتصاد والبنوك المحلية في مواجهة قيود الإغلاق المنجرة عن أزمة كوفيد.

10