بنغلادشي يحتج صامتا على أبواق السيارات

البنغلادشي مومينور رحمن رويال يخشى من أن يعاني من مشاكل في السمع بسبب الوقت الذي يمضيه على تقاطع الطرقات، لكنه يصر على الاستمرار في تحركه حتى يتراجع التلوث الضجيجي.
الاثنين 2019/09/30
احتجاج صامت

دكا- يشن البنغلادشي مومينور رحمن رويال حملة بمفرده لخفض الاستخدام غير المبرر لأبواق السيارات في دكا إحدى أكثر المدن ضوضاء في العالم.

وتوازي أصوات أبواق السيارات في أزمات السير الخانقة في شوارع عاصمة بنغلادش صخب حفلة روك موسيقية.

خلال عطلة نهاية الأسبوع يقف عند تقاطع طرق يشهد حركة كثيفة قرب منزله حاملا لافتة صفراء كتب عليها باللغة البنغالية “وحده المغفل يستخدم بوق السيارة من دون طائل”.

وقال “هذا احتجاجي الصامت على مصدر الازعاج هذا. أحاول أن أمرر الرسالة إلى الناس” بينما السيارات والحافلات والشاحنات تمر به مصدرة ضجيجا قويا.

وأكد مصمم الغرافيك هذا أنه تلقى دعما هائلا منذ أطلق حملته قبل أربع سنوات.  وأوضح “بعض الناس في طريقهم إلى منازلهم يقفون إلى جانبي ويرفعون بصمت اللافتات على الطريق رغم أنهم لا يعرفونني. وهذا مؤشر إلى تغير إيجابي”.

احتجاج

وقد انتشرت صور احتجاجه الصامت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة حاصدة التعليقات الداعمة له. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن مستوى الضجيج الأعلى الذي يمكن للبشر تحمله لمدة ثماني ساعات من دون أن يفقدوا من حاسة السمع مع الوقت، هو 85 ديسيبل.

وفي داكا البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة التي تسير على طرقاتها أكثر من مليون آلية، يمكن لأصوات الأبواق أن تصل إلى 110 ديسيبل خلال ساعات الذروة على ما جاء في دراسة لدائرة البيئة العام 2017.

ويعاني نحو 12 بالمئة من سكان بنغلادش الـ165 مليون نسمة من مشاكل في السمع بسبب التلوث الضوضائي على ما جاء في هذه الدراسة. وقد أقرت الحكومة قوانين لمحاربة ظاهرة استخدام أبواق السيارات تفرض عقوبات قد تصل إلى السجن ستة أشهر، إلا أنها لا تطبق بشكل صارم.

ويخشى رويال الذي يعتصم أحيانا بعد ساعات العمل خلال الأسبوع، من أن يعاني من مشاكل في السمع بسبب الوقت الذي يمضيه على تقاطع الطرقات، لكنه شدد على أنه سيستمر في تحركه حتى يتراجع التلوث الضجيجي.

24