بنتلي تودع محركها الأسطوري بأقوى نسخة على الإطلاق

كرو (بريطانيا) - قررت بنتلي إنتاج محرّك البنزين المكون من 12 أسطوانة في أبريل العام المقبل واستبداله بآخر صديق للبيئة. وبحلول ذلك الوقت، تكون الشركة البريطانية قد ابتكرت يدويا بحِرفية عالية أكثر من مئة ألف وحدة من محرّكها الأسطوري.
والخطوة جزء من تسريع بنتلي لخطواتها نحو مستقبل مستدام بالارتكاز على إستراتيجيتها “بيوند 100″، والتي ستصبح من خلالها المجموعة الكاملة من طرازات الشركة كهربائية بالكامل ابتداء من العقد القادم، مما يساهم بوصولها إلى صفر انبعاثات.
وانطلقت هذه الرحلة المتميّزة بالفعل عبر طرح طرازي بنتياغا وفلايغن سبير الهجينين اللذين يشهدان مستويات طلب تتخطّى توقُّعات الشركة.
وبالتوازي مع هذا، فإن المحرّك الذي ظهر للمرة الأولى عبر سيارة كونتيننتال جي.تي، التي تُرسي المعايير بفئتها، والذي يوفر الطاقة لسيارات بنتلي من الناحية المجازية والحَرفية منذ السنوات العشرين الماضية، سيُصبح جزءا من التاريخ.
لكن بنتلي لن تتخلّى عن المحرّك الخارق دبليو 12 دون اتخاذ خطوة متميّزة. فلقد انتهت مؤخرا أعمال التطوير للنسخة الأقوى على الإطلاق من محرّكها ذي الاثنتي عشرة أسطوانة.
وتأكَّد الآن أن هذه النسخة المثالية من المحرّك الجبّار والمقرَّر توفيرها في 18 سيارة فقط من طراز بيتور، والتي سيتم صنعها يدويا بواسطة قسم التخصيص مولينير سوف تُولِّد قوة قدرها 750 حصانا مع ألف نيوتن-متر من العزم.
وضمن هذا السياق، أظهَر المحرّك المحدّث مستويات اعتمادية عالية كما هو حاله دوما، وبالتالي سيتم تزويد سيارة بنتلي المخصَّصة للطرقات العادية الأقوى، التي يتم صنعها على الإطلاق، به.
وبينما تم بيع كل سيارات بيوتر، إلا أنه لا يزال هناك عدد محدود من نسخة محرّك دبليو 12 بقوّة 659 حصانا والمتوفرة في طراز سبيد من كونتنيننال جي.تي وبنتياغا وفلايغن سبير وكونتيننتال مولينير جي.تي متاحا للطلب من العملاء.
ومن المتوقَّع أن تتمتّع هذه السيارات الأخيرة من طرازات سبيد ومولينير وذات محرّكات دبليو 12 بمكانة عالية جدا، وبالتالي يتوجّب على العملاء الراغبين بالحصول على نسخة الإسراع في التواصل بسرعة مع الوكلاء لأن باب الطلب سيُغلَق في ديسمبر القادم.
ومنذ طرح محرّك دبليو 12 سعة 6.0 لتر بالشاحن المحرك الثنائي للمرّة الأولى في العام 2003، عمل فريق الهندسة في مصنع الشركة في مدينة كرو البريطانية على إجراء تطويرات مستمرّة على أداء المحرّك من ناحية الطاقة والعزم والانبعاثات والدقّة.
وبمناسَبة إطلاق مركبة بنتياغا سنة 2015، أعيد تصميم المحرّك بالكامل بدءا من حوض التجميع، وتلك النسخة من المحرّك هي التي لا زالت تنتُج إلى اليوم والتي تتمتّع بميزة إيقاف عمل الأسطوانات، الضخ المباشر للوقود وكذلك عبر المنفذ، والشواحن التوربينية توأمية اللفائف.
وقام فريق هندسة قسم مولينير بإجراء عمليات تطوير على النسخة النهائية والأقوى من المحرّك، وشمل التطوير أنظمة السحب والعادم والتبريد، وذلك لإطلاق العنان لمزيد من القوّة والعزم أكثر من أي وقت سبق.
وأصبح المحرّك الآن قادرا على توليد قوّة تبلغ 750 حصانا وعزم قدره ألف نيوتن-متر - وهما رقمان قياسيان لهذا المحرّك.
◙ الشركة تفتخر بأن التصميم الفريد بشكل حرف دبليو يعني أن المحرّك أقصر بنسبة 24 في المئة من محرّك في 12 مماثل
وبناءً عليه، تتمتّع ضواغط الشواحن التوربينية بتصميم جديد لتحسين الفعالية، بينما أصبحت الأنابيب، التي تُوصل الهواء إليها أضخم بنسبة 33 في المئة، وعند نطاق الطاقة الأقصى، يُدخِل المحرّك الجديد ما يزيد عن طن من الهواء بالساعة.
أما المبرِّدات الأضخم للشحن الهوائي فتخفِّض حرارة السحب إلى حد كبير، مما يعني توافر شحن مكثَّف لتوليد المزيد من الطاقة.
وشهد محرّك دبليو 12 الأسطوري من بنتلي سعة 6.0 لتر بالشاحن التوربيني التوأمي، والذي تم ابتكاره في العام الماضي، تطوُّرا كبيرا ليتشكّل في النسخة الأحدث المستخدَم اليوم في مجموعة الطرازات الحالية.
وتفتخر الشركة بأن التصميم الفريد بشكل حرف دبليو يعني أن المحرّك أقصر بنسبة 24 في المئة من محرّك في 12 مماثل، مما يوفّر ميّزة كبيرة من ناحية التركيب وتعزيز المساحة القابلة للاستعمال في المقصورة.
ويجمع محرّك دبليو بين ميزة الضخ المباشر عالي الضغط للوقود (ضغط ضخ عند 200 بار) وميّزة الضخ عبر المنفذ بالضغط المنخفض (6 بار).
ومن شأن الجمع بين هذين النظامين تعزيز مستويات الدقّة وخفض انبعاثات الجزيئات ورفع مستويات توفير الطاقة والعزم للحد الأقصى.