بنتا يوروتيمبو بطلة تحدي القراءة العربي في موريتانيا

مبادرة ثقافية تسعى إلى ربط الشباب العربي بماضيه المجيد من خلال غرس ثقافة القراءة.
الجمعة 2024/07/05
تفاعل كبير من الطلاب لقيته المبادرة

نواكشوط - توج تحدي القراءة العربي الطالبة بنتا يوروتيمبو بطلة لدورته الثامنة على مستوى موريتانيا، في ختام تصفيات شارك فيها 166 ألفا و153 طالبا وطالبة مثلوا 189 مدرسة وتحت إشراف 1469 مشرفا ومشرفة قراءة.

وجرى تتويج الطالبة بنتا يوروتيمبو من الصف الثالث عشر في مدرسة أنوار الهدى التابعة لمحافظة أترارزة، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي جرى في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا سيدي ولد ملاي الزين، وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية.

تحدي القراءة العربي منصة للإبداع والمعرفة والتواصل بين الأجيال وترجمة واقعية لقدرة الكلمة على صناعة مستقبل أفضل
تحدي القراءة العربي منصة للإبداع والمعرفة والتواصل بين الأجيال وترجمة واقعية لقدرة الكلمة على صناعة مستقبل أفضل

كما شهد الحفل الختامي للدورة الثامنة، الإعلان عن فوز الطالبة محجوبة حمود من الصف الثاني عشر في مدرسة “عرفات 5” التابعة لمحافظة نواكشوط الجنوبية بالمركز الأول في تحدي القراءة لفئة أصحاب الهمم، والمصطفى محمد إنجيه من نواكشوط الجنوبية بلقب “المشرف المتميز”، ومدرسة باب الحكمة من نواكشوط الشمالية بلقب “المدرسة المتميزة”.

وإضافة إلى الطالبة بنتا يوروتيمبو، كرمت المبادرة قائمة العشرة الأوائل الذين تأهلوا إلى التصفيات النهائية.

وحققت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفا ومشرفة قراءة.

وثمّن المختار ولد داهي، وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بموريتانيا، دور دولة الإمارات في إطلاق المبادرات الملهمة التي تستهدف إثراء المشهد الثقافي العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية، مؤكدا أن تحدي القراءة العربي منصة للإبداع والمعرفة والتواصل بين الأجيال العربية الجديدة وترجمة واقعية لقدرة الكلمة على صناعة مستقبل أفضل للأفراد والمجتمعات.

وقال “يمثل النهوض بالواقع التعليمي والثقافي أولوية في برامج ومشاريع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وقد قطعنا شوطا طويلا في هذا المجال وهو ما تظهره المشاركة المتميزة من طلاب وطالبات موريتانيا في دورات تحدي القراءة العربي، وآخرها النسخة الثامنة من التحدي، وهنا لا بد من توجيه الشكر لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تبذل جهودا مقدرة لتيسير مشاركة طلابنا وطالباتنا في المنافسات وهو ما ينعكس إيجابيا على خططنا التطويرية في المجال التربوي”.

وتوجه بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في فئات تحدي القراءة العربي على المستوى الوطني، مبديا تفاؤله بقدرة طلبة موريتانيا على التفوق والظفر بالمراكز الأولى في التصفيات النهائية للتحدي.

من جانبه، قال الأكاديمي عبدالكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إن مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقت في العام 2015 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تجسد حرص دولة الإمارات على إطلاق المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وتمكين الطلاب والطالبات العرب من إبراز إمكاناتهم وصقل قدراتهم، معربا عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي يبديه طلاب وطالبات موريتانيا مع مبادرة تحدي القراءة العربي.

الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي حققت مشاركة قياسية حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة

وأضاف “أهنئ أبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، كما أهنئ وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي على هذا النجاح المتجدد، وأبارك لأولياء أمور الطلاب والطالبات الفائزين وجميع المشاركين في منافسات الدورة الثامنة”.

ويهدف تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة لدى الطلاب والطالبات وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطّلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.

كما يهدف التحدي إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، ونشر ثقافة القراءة باللغة العربية، لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.

وتساهم المبادرة في مساعدة المؤسسات الموريتانية في تخريج أجيال تملك ناصية العلوم والمعارف، لتساهم في إنجاز الخطط التنموية ومواكبة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، وهذا يمر بالضرورة عبر نشر المعرفة وتشجيع طلاب وطالبات موريتانيا على القراءة الدائمة لزيادة حصيلتهم الثقافية، وامتلاك القدرة على فهم العالم وتجارب الآخرين بطريقة واعية تمكنهم من العبور الآمن إلى المستقبل.

 كما تسعى المبادرة إلى ربط الشباب العربي بماضيه المجيد من خلال تنمية عادة المطالعة وغرس ثقافة القراءة سبيلا إلى توسيع المدارك الفكرية والتحليلية والإبداعية ودعم مهارات التعلم الذاتي لدى الناشئة العربية.

13