بلينكن يزور تل أبيب وعمّان في خضم دعم عسكري أميركي مستمر للجيش الاسرائيلي

قطر تكشف صعوبة الوساطة في ملف الأسرى الإسرائيليين والأجانب لدى حركة حماس وسط تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار القصف الإسرائيلي.
الأربعاء 2023/10/11
الولايات المتحدة توجه تحذيرا لايران واذرعها في المنطقة بدعم اسرائيل

واشنطن - تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة حيث يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى الدولة العبرية الخميس للقاء كبار قادتها، في زيارة تضامن عقب هجوم غير مسبوق لحركة المقاومة الإسلامية.الفلسطينية (حماس) أدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي في مطلع الأسبوع وفق ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر الثلاثاء.
وتزامنا مع الزيارة بات يبرز دور قطر ومصر في الأزمة في خضم وساطات لإنهاء الحرب حيث أشادت واشنطن بدور الدوحة  كشريك استراتيجي من خلال العمل على حل قضية الأسرى الإسرائيليين والأميركيين والأجانب لدى الفلسطينيين رغم أن الدوحة تحدثت عن الصعوبات في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
وقال ميلر الثلاثاء في مؤتمر صحفي "ستكون رسالة تضامن ودعم". وأضاف "بالطبع يريد أن يسمع من زعماء إسرائيل، يسمع منهم مباشرة عن الوضع الذي يواجهونه... حول ما يحتاجون إليه وكيف يمكننا دعمهم على أفضل وجه".
وأضاف ان وزير الخارجية الاميركي سيصل إلى إسرائيل يوم الخميس قبل التوجه الى الاردن فيما أشارت الخارجية الأميركية ان بلينكن تحدث إلى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لتجديد الدعم للدولة العبرية.
وكثفت الولايات المتحدة من دعمها العسكري لإسرائيل فبعد إرسال حاملة طائرات إلى شرق المتوسط وصلت أول طائرة نقل عسكرية أميركية محملة بالسلاح والذخيرة  لتل أبيب لتمكين الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربات "مؤلمة" ضد الفلسطينيين في غزة.
كما أعلن البنتاغون عزمه إرسال تعزيزات عسكرية للشرق الأوسط بينها بارجة حربية وسط مخاوف من تحول الصراع الى حرب إقليمية.
ويبدو ان الولايات المتحدة فسحت المجال لقطر وكذلك لمصر للعب دور الوسيط فيما يتعلق بإطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس بينما تواصل اتصالها بالجانب المصري لايجاد ممر امن لسكان غزة.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري الثلاثاء إنه "من السابق لأوانه" إجراء محادثات بشأن تبادل محتمل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في وقت تواصل الدولة العبرية قصف قطاع غزة بعد محاصرته بشكل مطبق.
واكتسبت المحادثات المحتملة بشأن مصير ما يصل إلى 150 رهينة لدى حماس طابعا أكثر إلحاحاَ بعدما هدّدت الحركة الإثنين بالبدء في إعدامهم في حال استمر استهداف "ابناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق انذار".
لكن الأنصاري قال إنه "من السابق لأوانه" بدء الوساطة، وذلك ردا على سؤال بشأن التقدم المحرز في المحادثات المحتملة بشأن السجناء.
وقال للصحافيين "في هذه اللحظة، من الصعب للغاية القول إن أي طرف يمكنه البدء بالوساطة. أعتقد أننا بحاجة لمتابعة التطورات على الأرض".
وكان مصدر مطّلع قال في وقت سابق إن قطر تقود جهودا للتفاوض بشأن تبادل أسرى.
والثلاثاء أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جرى خلاله "استعراض علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأوجه تعزيزها، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية"، وفق بيان للديوان الأميري.

وأجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في وقت متأخر من الاثنين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان. كما تحدث مع وزراء خارجية آخرين.
وقال الأنصاري "لقد ناقشنا مع كل من اتصلنا بهم ضرورة احتواء هذا التصعيد ضمن الحدود الحالية وعدم تحوله إلى مواجهة إقليمية مع أطراف اخرى"، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في جنوب لبنان.
وشنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل يوم السبت فأودت بحياة مئات الإسرائيليين واحتجزت عشرات الرهائن. وقالت السفارة الإسرائيلية في واشنطن إن عدد القتلى في هجمات حماس تجاوز الألف.
وبعد ذلك قصفت إسرائيل الفلسطينيين بغارات جوية في غزة. وقالت وزارة الصحة في القطاع الساحلي إن ما لا يقل عن 950 فلسطينيا قتلوا وأصيب نحو 5000 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم السبت. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 230 ألفا من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى.