بلينكن في إسرائيل سعيا لوقف إطلاق النار قبل الانتخابات الأميركية

وزير الخارجية الأميركية سيركز في مباحثاته على إنهاء الحرب في غزة وإعادة إعمار القطاع وحُكمه، والضربة الإسرائيلية المتوقعة على إيران، والحل الدبلوماسي مع لبنان.
الثلاثاء 2024/10/22
بلينكن يعود إلى المنطقة لبحث التهدئة

تل أبيب - وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء في أول محاولة من واشنطن لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط منذ أن قتلت إسرائيل زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأسبوع الماضي، والأخيرة قبل انتخابات رئاسية قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين، وذلك في إطار زيارة للشرق الأوسط تستغرق أسبوعا وتشمل أيضا الأردن وقطر.

وتأتي زيارة بلينكن، وهي الحادية عشرة للمنطقة منذ أن هاجم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي حملته في القطاع وكذلك في لبنان ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

كما تأتي الجولة التي تستمر أسبوعا وتشمل توقفا في الأردن غدا الأربعاء وفي الدوحة بينما تستعد المنطقة لرد إسرائيل على هجوم بالصواريخ البالستية شنته إيران على إسرائيل في أول أكتوبر، مما قد يحدث اضطرابات في أسواق النفط ويخاطر بإشعال حرب شاملة بين العدوين اللدودين.

وقال مسؤول أميركي يرافق الوزير الأميركي على متن الطائرة للصحافيين إنّ بلينكن سيزور عمّان الأربعاء للتباحث مع المسؤولين الأردنيين على وجه الخصوص في سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة.

وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته أنّ وزير الخارجية يعتزم أيضا التباحث مع القادة الإسرائيليين بشأن الضربة الإسرائيلية المتوقّعة ضدّ إيران بهدف ثنيهم عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد من تفاقم الصراع الإقليمي.

وبعد أن يزور إسرائيل الثلاثاء والأردن الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى في هذه الجولة الجديدة التي تستمر حتى الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارته.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّ بلينكن "سيناقش أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضافت أنّ الوزير الأميركي سيدعو أيضا إلى "حلّ دبلوماسي" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيث امتنعت الولايات المتّحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما سيتطرق بلينكن إلى قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة في ما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقّع أن تكون جسيمة، وفقا لوزارة الخارجية.

وسبق لدول عربية أن حذّرت من أنّها لن تساهم في تمويل فاتورة إعادة إعمار غزة إذا لم يكن هناك أفق لقيام دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وبعد أن يزور إسرائيل الثلاثاء والأردن الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى في هذه الجولة الجديدة التي تستمر حتى الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارته.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّ بلينكن "سيناقش أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضافت أنّ الوزير الأميركي سيدعو أيضا إلى "حلّ دبلوماسي" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيث امتنعت الولايات المتّحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما سيتطرق بلينكن إلى قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة في ما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقّع أن تكون جسيمة، وفقا لوزارة الخارجية.

وسبق لدول عربية أن حذّرت من أنّها لن تساهم في تمويل فاتورة إعادة إعمار غزة إذا لم يكن هناك أفق لقيام دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ولم تُسفر الجهود الدبلوماسية حتى الآن عن وقف الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة والصراع المتصل بها بين جماعة حزب الله وإسرائيل في لبنان، والذي تصاعدت حدته كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية بعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود على مدى عام.

وأعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ في وقت مبكر الثلاثاء على مواقع في إسرائيل بينها قاعدة بحرية وقاعدة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب يتم استهدافها للمرة الثانية خلال ساعات.

ويقول خبراء إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف عميق ومن غير المرجح أن تقدما تنازلات كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر، والتي قد تقلب السياسة الأميركية رأسا على عقب.

وقال آرون ديفيد ميلر، الباحث الكبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، "من الصعب جدا تصور" أن يحقق بلينكن تقدما هذا الأسبوع، لأنه ليس لدى حماس أو نتنياهو أي إلحاح لإنهاء الحرب.

وأضاف "استغلال اللحظة هو مفهوم مضلل للغاية في هذه الحالة لأنني لست متأكدا من وجود لحظة".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وصفت قتل الجيش الإسرائيلي للسنوار الأسبوع الماضي بأنه فرصة محتملة من شأنها أن تمهد الطريق أخيرا لإنهاء حرب غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن القتال سيستمر.

وفي غضون ذلك، تعمل إسرائيل على تسريع العمليات العسكرية لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية بينما تتوغل في مخيم جباليا للاجئين المكتظ في غزة فيما يخشى الفلسطينيون ووكالات الأمم المتحدة أن يكون محاولة لعزل شمال غزة عن بقية القطاع.

ويقول محللون إن نتنياهو قد يؤثر الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في يناير عندما يخلفه سواء المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس أو منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وقال مكتب ترامب ونتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث إلى الرئيس الأمريكي السابق بشأن الصراع عبر الهاتف يوم السبت.

وقال ميلر إن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي عملت عليه الولايات المتحدة والوسطاء مصر وقطر لشهور لم يعد قابلا للتطبيق، كما أن الافتقار إلى القيادة والسيطرة داخل حماس يعقد عملية التفاوض.

وأضاف "الاقتراح الأكثر واقعية هو أن يأتي بلينكن ويقول "سنفعل كل شيء للجميع.. ستستعيدون جميع الرهائن، وسيعلن الإسرائيليون وقف إطلاق النار"، محذرا من أنه حتى هذه الصيغة ستحمل العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة.

وفي حديثه إلى الصحافيين الاثنين، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل على أن المسؤولين الأميركيين يشعرون "بأن هناك فرصة لدفع الأمور إلى الأمام" بشأن وقف إطلاق النار.

وقال "لن أتكهن بأي نتيجة نهائية أو نتيجة فورية (من الزيارة)، لكننا نشعر أنه من المهم الحوار ليس فقط مع الإسرائيليين، ولكن أيضا مع شركاء آخرين في المنطقة".