بلومبيرغ غير معنية بالاستحواذ على داو جونز أو واشنطن بوست

واشنطن - قال متحدث باسم بلومبيرغ إل.بي في تغريدة على تويتر إن بلومبيرغ إل.بي ليست لديها مصلحة في الاستحواذ على داو جونز أو واشنطن بوست.
وأضاف المتحدث تاي تريبت في تغريدة أعاد تغريدها مالك الملياردير مايكل بلومبيرغ “لم تكن هناك محادثات مع أي شخص أو أي منظمة بشأن صفقة استحواذ”.
وأفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن بلومبيرغ كانت مهتمة بالاستحواذ على شركة داو جونز الأم في وول ستريت جورنال من شركة روبرت مردوخ نيوز كورب، أو صحيفة واشنطن بوست من أمازون.كوم جيف بيزوس، نقلا عن مصدر، على دراية بتفكير بلومبيرغ.
وذكرت رويترز الجمعة أن مايكل بلومبيرغ أعرب عن رغبته في امتلاك صحيفة ذات اسم كبير على مر السنين، لكنه لم يتواصل مع مردوخ لمناقشة احتمال شراء داو جونز.
وتصدر شركة “داو جونز” صحف “وول ستريت جورنال” و”بارونس” و”ماركت ووتش”.
وسيؤدي الاندماج مع جورنال أو داو جونز إلى إنشاء عملاق للأخبار المالية والبيانات، مما يعزز قبضة بلومبيرغ على الصناعة بينما يوجه تدقيقا من منظمي مكافحة الاحتكار، خاصة وأن إدارة بايدن قد اتخذت نهجا أكثر قوة لفرض قوانين مكافحة الاحتكار.
وقالت مصادر لرويترز إن الاستحواذ سيعطي الملياردير البالغ من العمر 80 عاما جائزة إعلامية للترويج لأجندته السياسية، مثل معالجة تغير المناخ أو تعزيز قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة.
الاندماج مع جورنال أو داو جونز يؤدي إلى إنشاء عملاق للأخبار المالية والبيانات، مما يعزز قبضة بلومبيرغ على صناعة الإعلام
وقال مصدر مطلع إن بلومبيرغ يهتم بتوسيع إمبراطورية الإعلام التابعة له، ويرى في الاستحواذ على شركة “داو جونز”، إحدى أكبر المؤسسات في مجال الإعلام المختص بالمعلومات الاقتصادية، صفقة مثالية بالنسبة إليه، لكنه قد يشتري صحيفة “واشنطن بوست” بدلا عنها في حال موافقة مالكها جيف بيزوس على بيعها.
وفي حال شراء بلومبيرغ لـ”داو جونز”، سيكون لديه عملاق إعلامي غير مسبوق، علما بأنه يمتلك حاليا شركة “بلومبيرغ إل.بي”، التي تدير وكالة للأنباء الاقتصادية، وهي واحدة من وسائل الإعلام الرائدة في العالم، مع موقع إلكتروني وعدة قنوات تلفزيونية وإذاعة.
ويشار إلى أن بلومبيرغ قريب من روبرت ميردوك، الملياردير الذي يمتلك شركة “نيوز كورب”، وهي الشركة الأم لـ”داو جونز”.
وحسب المصادر، فإن ميردوك قد يكون على استعداد لفتح “داو جونز” أمام المستثمرين في حال فشله في دمج “نيوز كورب” بشركة “فوكس” الإعلامية الكبرى.
وتقول المصادر كذلك إن لدى بلومبيرغ علاقات ودية مع جيف بيزوس، وإنه يرى في توحيد “بلومبيرغ” مع “واشنطن بوست” إمكانية لإيجاد منافس قوي لـ”نيويورك تايمز”.
ويذكر أن مايكل بلومبيرغ من بين الأثرياء الـ20 الأكبر في العالم، حسب معطيات “فوربس”، وتقدر ثروته بـ59 مليار دولار. وحققت شركته “بلومبيرغ إل.بي” عائدات تجاوزت الـ10 مليارات دولار في عام 2018 لأول مرة.
وقال متحدث باسم صحيفة واشنطن بوست، التي اشتراها بيزوس عام 2013 مقابل 250 مليون دولار، الجمعة إنها ليست للبيع.
واجتذب الاستحواذ على إحدى الصحف الكبرى اهتمام بلومبيرغ من قبل، بما في ذلك نيويورك تايمز وفاينانشال تايمز.