بلا أجور لأشهر.. حقوق العمالة الأجنبية ما زالت تنتهك في قطر

الدوحة - قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إن حقوق العمال ما زالت تنتهك على الرغم من بعض الإصلاحات، داعية الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أخذ حقوق العمال الأجانب في قطر على محمل الجد.
وقالت المنظمة إن حوالي 100 عامل بشركة قطر ميتا كوتس وهي شركة مقاولات تعمل من الباطن في بناء ملعب البيت ظلوا فترة تصل إلى سبعة أشهر بلا أجور ولا يزال لهم مستحقات لم تصرف.
وأضافت أن الشركة القطرية لم تجدد تصاريح الإقامة لمعظم العمال وهي ضرورية لعمل الوافدين في قطر. ونقل التقرير عن عمال حاورتهم المنظمة قولهم إنهم دفعوا رسوما تتراوح بين 900 دولار و2000 دولار لوكلاء التوظيف في بلادهم للحصول على هذا العمل.
في المقابل، حاولت السلطات القطرية التنصل من المسؤولية ولم تتجاوب مع دعوات منظمات حقوقية على رغم من علمه بأمر الشركة وـاخر دفع أجور العاملين.
وحمّلت الشركة المسؤولية كاملة من خلال حرمانها من العمل في أي مشروعات أخرى خاصة بكأس العالم حتى إشعار آخر.
ووصفت منظمة العفو الدولية معايير رعاية العمال عند اللجنة بأنها غير كافية لمنع الانتهاكات وتوفير الحلول في الوقت المناسب.
كما اتهمت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتقاعس عن التعامل بجدية مع انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتصل بكأس العالم لعام 2022.
ويبدو أن السلطات القطرية لا تعير اهتماما بدعوات دولية ومنظمات حقوقية بضرورة احترام حقوق العمالة الأجنبية من خلال تحسين ظروف العمل.

وسبق أن حذرت منظمة العفو الدولية في أكثر من مناسبة من ممارسات السلطات القطرية التي اعتقلت وطردت عشرات العمال الوافدين بعد إخبارهم بأنهم سيخضعون لفحص فايروس كورونا.
كما احتجزت قطر العمال الأجانب في أماكن غير صالحة للسكن ولا تتوفر فيها أدنى الإجراءات الاحترازية لمجابة سرعة تفشي الوباء.
وكانت مصادر غربية قد كشفت أن أكبر معسكر عمل للعمال المهاجرين في قطر بات بمثابة سجن افتراضي لهم، بعد إغلاقه بالكامل نتيجة لإصابة مئات عمال البناء بفايروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
وقالت مصادر غربية إنّ الشرطة القطرية تشدد الحراسة على محيط منطقة ضخمة داخل المنطقة الصناعية، لا يمكن لأي شخص دخولها أو مغادرتها.