بكين تعزز الرقابة الأمنية قبل مؤتمر الحزب الشيوعي

الصين تراقب الإنترنت بحيث تحذف المحتوى الذي ينتقد سياسة الدولة أو الذي قد يتسبب في اضطرابات.
السبت 2022/10/15
معارضة علنية غير معتادة

بكين - عززت السلطات الصينية إجراءاتها الأمنية والرقابة على الإنترنت الجمعة لمحو أي إشارة إلى لافتات معادية للرئيس شي جين بينغ قد تكون عُلّقت في العاصمة الصينية قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.

وهذا النوع من المعارضة العلنية للسلطات غير معتاد في بكين وهي مدينة تنتشر فيها قوات الأمن ومتطوعون وكاميرات مراقبة دائمة. وهو غير معتاد خصوصًا قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الأحد، وهو حدث حساس سياسيًا يترافق مع مجموعة من الإجراءات الأمنية الإضافية.

ويعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني كل خمس سنوات لاختيار زعيم الحزب وكبار مسؤوليه. وتشير أغلب المؤشرات إلى أن شي جين بينغ سيحصل على ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات خلال المؤتمر.

ومن المقرر أن يختار المؤتمر الأعضاء الجدد للجنة الدائمة والمكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي، كما يكشف عن المرشحين للمناصب العليا في الحكومة وبنك الشعب (المركزي) ووزارة المالية وهيئة الرقابة المصرفية والذين سيتم إعلان أسمائهم في مارس المقبل.

والخميس تمّ تعليق لافتتين معاديتين للرئيس الصيني وللإجراءات الصارمة لسياسة صفر كوفيد على جسر في بكين، حسبما صور على شبكات التواصل الاجتماعي لكنها حُجبت في الصين.

وكُتب على اللافتة الأولى “لا لفحوص كوفيد، نريد طعامًا. لا للثورة الثقافية، نريد إصلاحات. لا للإغلاق العام، نريد الحرية. لا لزعيم، نريد انتخابات. لا كذب، نريد كرامة. لا أريد أن أكون عبدًا بل مواطنًا”. ودعت اللافتة الثانية المواطنين إلى الإضراب وإلى طرد “الدكتاتور الخائن شي جين بينغ”.

وكثفت الأجهزة الأمنية مراقبة الجسور في بكين، وشوهد انتشار كبير للشرطة قرب جسر سيتونغ حيث رُفعت اللافتات.

وازدادت الرقابة على الإنترنت، بحيث أصبح البحث عن كلمة “بكين” عبر شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي لا يُظهر إلّا نتائج من حسابات تمّ التحقق من هوية أصحابها، بعدما كانت تظهر عادة نتائج فيها رسائل الكثير من المستخدمين.

ولم يعد الجمعة وسم “إنّي رأيتها” (أي اللافتات) متاحًا، حيث انتشر لفترة وجيزة على الإنترنت.

وتراقب الصين الإنترنت عن كثب بحيث يحذف المراقبون المحتوى الذي يقدّم سياسة الدولة بصورة سيئة أو الذي قد يتسبب في اضطرابات. والعديد من المواقع الإعلامية الأجنبية غير متوفرة بدون استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن).

5