بغداد: قريبا الاتفاق النهائي مع أربيل بشأن النفط

بغداد - أعرب وزير النفط العراقي حيان عبدالغني الأربعاء عن أمله في التوصل قريبا إلى اتفاق يتيح استئناف تصدير الخام من إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي بعد انقطاعه لأكثر من شهر بسبب خلاف قانوني قديم.

وكانت بغداد وسلطات الإقليم أبرمتا في أبريل الماضي اتفاقا “مؤقتا” لتسوية بعض النقاط الخلافية ووضع آلية تصدير تشرف عليها الحكومة الاتحادية، رغم أن بعض المسائل ظلت عالقة.

وقال وزير النفط العراقي “بالنسبة إلى الاتفاق مع الإقليم (…) إن شاء الله خلال أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير سنتوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص استئناف تصدير النفط الخام”، مؤكدا أن “المؤشرات إيجابية”.

وفي حديثه في “منتدى العراق” الذي نظمته مراكز ومعاهد بحث عراقية، أشار عبدالغني خصوصا إلى “الفحوصات التي أجراها الجانب التركي للأنابيب” لتلافي التسربات النفطية المحتملة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير.

وحسب بنود الاتفاق المعلن في بداية أبريل، فإن مبيعات النفط من كردستان يجب أن تمر عبر شركة النفط الحكومية العراقية (سومو)، وليس حصريًا عبر السلطات الكردية المحلية.

وينص الاتفاق على إيداع عائدات الصادرات الكردية في حساب تديره السلطات المحلية في كردستان وتشرف عليه بغداد.

ولا تنحصر مشكلة تصدير نفط إقليم كردستان بين بغداد وأربيل، وإنما أيضا مع تركيا التي تمانع استئناف عملية التصدير المتوقفة عبر ميناء جيهان منذ الشهر الماضي، على خلفية صدور قرار قضائي دولي يفرض على أنقرة تقديم تعويضات للدولة العراقية.

وكانت سلطات إقليم كردستان صدرت نحو 450 ألف برميل يوميًا عبر تركيا، ودفعت لأنقرة رسوم عبور أعلى بكثير من المستوى العادي، الأمر الذي دفع بغداد للتحرك لدى الهيئات القضائية الدولية.

والعراق هو ثاني أكبر دول منظمة أوبك إنتاجا ويُصدّر في المتوسط 3.3 مليون برميل من الخام يوميا. ويمثل النفط 90 في المئة من دخل البلد.