بغداد تحتضن صالونا ثقافيا حول الدراما السورية

إنتاجات كثيرة مميزة في السينما والتلفزيون والمسرح جعلت سوريا تقف في طليعة الفن العربي ببصمتها الخاصة.
الاثنين 2022/06/06
السينما والدراما وسيلتا صناعة ثقافية

بغداد- أقامت دائرة السينما والمسرح العراقية صالونا ثقافيا يعنى بالدراما السورية على هامش أسبوع الفيلم السوري المقام حاليا في العاصمة العراقية بغداد، وناقش الصالون الإنجازات المهمة للسينما السورية ودورها الريادي في الثقافة العربية وتجذيرها وتطورها عبر مراحل متعددة ومواجهتها بعزم ثابت وإرادة لا تلين أمام جميع التحديات التي حاولت إخماد شعلة الثقافة السورية.

وأكد الفنان دريد لحام أن جميع التحديات لم توهن الفنان السوري وظل متمسكاً بحريته ورسالته والتزامه العالي في صنع إبداع متجدد ومختلف.

حسن ناظم: لسوريا أثر كبير في النهضة الثقافية والفنية العربية

وعن تجربته الشخصية، قال لحام إنه ما انفك يواصل عمله السينمائي قبل وبعد الحرب وفق المقاسات الإبداعية التي تعتمد على فكرة السيناريو وقراءة النص ومتطلبات الفيلم وكيفية التعامل معه بأسلوب سهل وسلس يفهمه الجميع، على أن يحتوي على الفكرة الهادفة والرصينة المعبرة عن واقع سوريا وما تواجهه من تحديات وما يحمله الفنانون من تكنيك وحبكة درامية تنم عن الإبداع الفني في كيفية الرد بالسينما عن طريق الأفلام.

من جهته أعرب المخرج رضا الحمداوي في تصريح له في بغداد عن دهشته بما أنجزته سوريا من أعمال إبداعية كبيرة في حقول السينما والتلفزيون والمسرح، مشيرا إلى أن ذلك المنجز الهائل في معناه وفي مبناه يدعونا إلى دراسته دراسة منهجية رصينة لاستكشاف أسرار الإبداع السوري المتفرد الذي لم تتوقف عجلته رغم ضراوة الحرب التي شهدتها سوريا في الميادين الجغرافية والسياسة والاقتصاد والإعلام.

من جانبه أعرب رئيس الصالون الناقد السينمائي أحمد جبار عن إعجابه بالمنجز الإبداعي السوري الذي يقف في طليعة الفن العربي، داعياً إلى تعاون مشترك وثيق بين المؤسسات السينمائية والمسرحية السورية ومثيلاتها في العراق وإلى أهمية إقامة أسبوع للفعاليات الفنية العراقية في دمشق.

وحضر الصالون الذي التأم على مسرح الرشيد مراد شاهين مدير عام دائرة السينما والمسرح السورية والفنانون دريد لحام وأيمن زيدان وباسل الخطيب وأعضاء الوفد السينمائي السوري وأحمد حسن موسى مدير عام دائرة السينما والمسرح العراقية.

دريد لحام: جميع التحديات لم توهن الفنان السوري وظل متمسكاً بحريته ورسالته

وتحتضن بغداد بين الثالث والسابع من يونيو الجاري أسبوع الفيلم السوري في بدء مشوار فعاليات الأسابيع السينمائية الدولية التي تحتضنها دائرة السينما والمسرح العراقية.

وانطلق الأسبوع تحت شعار “من بغداد هنا دمشق” بالمشاركة مع الجانب السوري، إذ تعرض التظاهرة ثلاثة عشر فيلما روائيا طويلاً وقصيراً منها “دمشق حلب” لباسل الخطيب و”الإفطار الأخير” لعبداللطيف عبدالحميد و”الظهر إلى الجدران” لأوس محمد و”غيوم داكنة” لأيمن زيدان.

وبحسب المدير العام لدائرة السينما والمسرح العراقية أحمد حسن موسى فإن أيام أسبوع الفيلم السوري ستشهد التوقيع على بروتوكول للتعاون الفني وعقد جلسات حوار مع الفنانين السوريين وهو يعد باكورة الأسابيع السينمائية العربية في العراق.

وتعليقا على التظاهرة اعتبر وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي حسن ناظم أن “لسوريا أثر كبير في النهضة الثقافية والفنية العربية ونعمل على إعادة سبل التعاون الفني المشترك مع البلاد العربية جميعا بهدف استعادة تألق الثقافة العربية”.

12