بعض الأمراض تعزز فرص الإصابة بالتهاب غمد الوتر

برلين- قالت الجمعية الألمانية للروماتيزم إن “التهاب غمد الوتر هو التهاب يصيب الوتر وغشاءه الزليلي”، مشيرة إلى أن هذا المرض الروماتيزمي يمكن أن يؤثر على جميع المواضع التي تحتوي على أوتار مثل اليد والقدم.

وأوضحت الجمعية أن التهاب غمد الوتر يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها الحركة الرتيبة المتكررة، كما هو الحال عند استخدام فأرة الكمبيوتر أو العزف على الآلات الموسيقية بالنسبة إلى أوتار اليد، والجري لمسافات طويلة وارتداء أحذية غير مناسبة بالنسبة إلى أوتار القدم.

وقد تؤدي أمراض المفاصل الالتهابية إلى الإصابة بالتهاب غمد الوتر، وفي بعض الحالات النادرة يرجع سبب الإصابة إلى عدوى بكتيرية. بالإضافة إلى ذلك تعزز بعض الأمراض المزمنة -كداء السكري والنقرس- فرص الإصابة بالتهاب غمد الوتر.

وتتمثل الأعراض المميزة لالتهاب غمد الوتر في الألم والتورم فوق الوتر المصاب، على سبيل المثال في الرسغ والأصابع والمرفق ومفصل الركبة ووتر الكاحل.

وفي البداية عادة ما يحدث الألم عند الحركة فقط، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن يحدث الألم أثناء الراحة أيضا. وفي بعض الأحيان يمكن أن تنشأ عقد صغيرة في الوتر، مما يؤدي إلى حدوث أصوات صرير.

ويتم علاج التهاب غمد الوتر بواسطة الأدوية المثبطة للالتهابات والجبيرة والعلاج الطبيعي. وفي الحالات الصعبة يتم اللجوء إلى الجراحة.

أما إذا كان هذا النوع من الالتهابات ناجما عن عدوى بكتيرية فيتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية.

ويحدث التهاب غمد الوتر عادةً عند الأشخاص في منتصف العمر أو عند كبار السن، حيث تَضعفُ الأوتارُ وتصبحُ أكثرَ عرضةً للإصابات والالتهابات. ويُطلَقُ على ضعف الوتر اسم اعتلال الوتر الذي ينجم عادةً عن حدوث تمزُّقاتٍ صغيرةٍ كثيرةٍ مع مرور الوقت.

ويمكن أن تتمزَّق الأوتار المتضررة تدريجيًّا أو فجأةً بشكلٍ كامل. كما يحدث التهاب غمد الوتر عند الشباب الذين يمارسون رياضات القوُّة والذين قد يُصابون بالتهاب وتر الكُفَّة المُدوَّرة، وعند الأشخاص الذين يقومون بأعمالٍ متكرِّرة.

وتُسبِّبُ الأوتار الألم خصوصًا عند الحركة، وتكون متورِّمة في بعض الأحيان. والأوتار هي حبالٌ ليفيَّة من أنسجةٍ متينةٍ تربط العضلات بالعظام. وتكون بعض الأوتار مُحاطةً بأغماد الأوتار.

ويعتمد التَّشخيص على الأعراض ونتائج الفَحص السَّريري عادةً. وقد يُفيد استخدام الجبيرة وتطبيق الحرارة أو البرودة واستعمال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة في معالجة التهاب الأوتار.