بعد فيسبوك وتويتر.. ترامب محظور من النشر لمدة أسبوع على يوتيوب

يوتيوب يحظر قناة الرئيس ترامب بعد نشره فيديو "يحرض على العنف".
الأربعاء 2021/01/13
منشورات ترامب محظورة في العالم الافتراضي

واشنطن – قرر موقع يوتيوب الثلاثاء تعليق قناة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنعه من النشر لمدة أسبوع على الأقل، بعد نشره فيديو ينتهك قواعد الموقع التي تمنع التحريض على العنف.

وقال يوتيوب في بيان إنه “في ضوء المخاوف إزاء الاحتمالات المستمرة لحصول أعمال عنف، حذفنا محتوى جديدا تم تحميله على قناة دونالد ج.ترامب لانتهاكه سياساتنا”.

وأضاف أن القناة الآن “ممنوعة مؤقتا من تحميل محتوى جديد أقله لسبعة أيام”.

وتتعرض شركات التواصل الاجتماعي لانتقادات بسبب فشلها في اتخاذ إجراءات صارمة بشكل فعال بشأن التضليل من جانب ترامب، بما في ذلك مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر قد تمت سرقتها.

وكان موقع فيسبوك قد علق حسابي ترامب على منصته ومنصة إنستغرام في أعقاب قيام حشد من مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول.

وقال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ في منشور على صفحته بالموقع إن "خطر السماح لترامب باستخدام المنصة كبير للغاية، بعد تحريضه لغوغاء ارتكبوا أعمال شغب مميتة في مبنى الكونغرس الأميركي".

وأضاف "سيتم حظر حساب ترامب للأسبوعين المقبلين على الأقل"، مشيرا إلى أنه يمكن أن "يظل مغلقا إلى أجل غير مسمى".

وتابع "الأحداث المروعة التي وقعت في الـ24 ساعة الماضية تظهر بوضوح أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم استغلال الوقت المتبقي له في المنصب لتقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة إلى خليفته المنتخب جو بايدن".

وذهب موقع تويتر أبعد من ذلك بإغلاق حساب ترامب وحرمانه من منصته المفضلة. كما علقت خدمات أخرى، مثل سنابتشات، حسابات الرئيس.

ومنذ أن خسر ترامب السباق الانتخابي أمام بايدن، صار ينشر تصريحات متواترة حول تزوير الانتخابات المزعوم ويحاول نزع الشرعية عن فوز جو بايدن، إلا أن موقعي تويتر وفيسبوك حرصا من خلال إضافة ما يشبه علامات التحذير إلى بياناته، على توجيه الأشخاص إلى معلومات موثوقة.

وصنف تويتر أكثر من مئة تغريدة لترامب على أنها غير موثوقة بموجب السياسة المتبعة من قبل المنصة منذ الانتخابات الأميركية في الثالث من نوفمبر الماضي.

وعادة ما يستثني تويتر الرؤساء و“قادة العالم” من بعض قواعده، مثل تلك التي تحظر تشجيع العنف والمضايقات، ويكتفي بوضع علامات تحذير فقط على تغريداتهم، وهناك بعض الاستثناءات المحظورة حتى بالنسبة إلى قادة العالم، مثل الترويج للإرهاب أو التهديد المباشر بالعنف ضد شخص ما. أما على فيسبوك فتخضع المنشورات لسياسة “التحقق من حقيقة المنشورات” من قبل مدققي الحقائق التابعين لجهات خارجية.

والأربعاء، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح مطالبة نائب الرئيس مايك بنس بتفعيل التعديل الـ25 في الدستور بغية عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

لكن بنس قال في رسالة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنه لن يُفعّل التعديل الخامس والعشرين، موضحا “لا أعتقد أن مثل هذا الإجراء يصب في مصلحة بلدنا أو يتسق مع دستورنا”.

وسيتم إرسال مشروع قرار التعديل إلى مجلس الشيوخ، الذي سيجري محاكمة برلمانية، وستكون هناك حاجة إلى أغلبية الثلثين لإدانة ترامب في مجلس الشيوخ.

وفي حال تمت إدانته، يمكن أن يُمنع ترامب من الترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى في عام 2024.