بعد السلطة الفلسطينية.. الأردن يلجأ لإسرائيل لعلاج أحد كبار مسؤوليه في الجيش

مصادر إسرائيلية تفيد بأن مسؤولا كبيرا في الجيش الأردني نقل إلى إسرائيل للعلاج في مستشفى هداسا.
الخميس 2020/11/05
المسؤول الأردني أدخل إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى الإسرائيلي

تل أبيب – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، بأن مسؤولا كبيرا في الجيش الأردني نقل إلى إسرائيل للعلاج بعد تفاقم وضعه الصحي جراء الإصابة بفايروس كورونا.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست " عن قناة "إن 12" أن المسؤول الذي وصل إلى مستشفى هداسا في القدس الأربعاء، عبر طائرة هليكوبتر هو كبير الأطباء بالجيش الأردني.

وقالت القناة إن المسؤول العسكري في حالة حرجة، وأُدخل إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى الإسرائيلي الذي يرقد فيه أيضا كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سرّ منظّمة التحرير صائب عريقات بسبب إصابته هو أيضا بالفايروس.

من جهتها كشفت، سمدار بيري محللة الشؤون العربية في صحيفة  "يدعوت أحرنوت"، نقلا عن مصادر في العاصمة عمان أن المسؤول هو مدير عام الخدمات الطبية الملكية، عادل الوهادنة، الذي أعلن الجيش الاردني الأحد عن إصابته بكورونا.   

وقالت بيري، وفقا لمصدر أردني، إنه وبعد إجراء سلسلة من النقاشات، شارك فيها كبار المسؤولين الأردنيين، تقرر نقل العميد الوهادنة إلى مستشفى هداسا في القدس، وذلك بسبب تعكر حالته الصحيّة.

ولم يصدر عن السلطات الأردنية أي تعقيب بشأن ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، فيما نفت ابنة الوهادنة في تدوينة أن يكون والدها المعني.

وقالت في تدوينة نشرتها على فيسبوك إن والدها موجود في قسم العزل التابع للخدمات الطبية الملكية.

ويرجح مراقبون صحة الأخبار الواردة عن نقل المسؤول في الجيش الأردني للمستشفى الإسرائيلي لاسيما وأن عمان، ما كانت لتلتزم الصمت كل هذا الوقت لو كان الأمر غير ذلك.

ويشير المراقبون إلى أنه في حال تأكد خبر نقل الوهادنة إلى إسرائيل للعلاج فإن ذلك سيشكل إحراجا كبيرا لعمان، ليس فقط على المستوى السياسي، في ظل توتر علاقتها مع حكومة بنيامين نتنياهو التي لطالما هاجمتها، بل وأيضا لأنه ينسف ما كانت تروج له عن امتلاكها لكفاءات عالمية في المجال الصحي.

يذكر أن الاردن هو أحد ابرز الوجهات العربية لما يعرف بالسياحة العلاجية، حيث يتوافد عليه العديد من المرضى العرب للعلاج هناك. وكانت عمان قد أعلنت عن خطط لها لتدعيم هذا النوع من السياحة، والاستفادة من خبرات طواقمها الطبية.

وتواجه المملكة تزايد مخيفا في أعداد الإصابات بفايروس كورونا، وسط مخاوف من خروج الوضع الوبائي عن السيطرة، لاسيما وأن البلاد على موعد مع انتخابات تشريعية الأسبوع المقبل.