بعد أزمته مع السعودية.. لبنان يحبط محاولة تهريب أطنان من الحشيش إلى مصر

وزير الداخلية اللبناني يشدد على أن بلاده في حاجة لمعدات حديثة لمكافحة عمليات التهريب.
السبت 2021/05/22
عمليات تهدد علاقات لبنان بدول الجوار

بيروت – أعلنت السلطات اللبنانية عن ضبط 4 أطنان من حشيشة الكيف المخدرة كانت معدة للتهريب إلى مصر عبر إحدى البواخر التجارية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "قوات الأمن أحبطت تهريب نحو 4 أطنان من الحشيش كانت معدة بصناديق حديد للتصدير من مرفأ صيدا (جنوبي لبنان) إلى مرفأ الإسكندرية (شمالي مصر)".

وقال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في تصريحات للصحافيين، إن "الإجراءات ستستكمل من أجل ضبط كافة شبكات التهريب وليس فقط تهريب المخدرات".

ولفت فهمي إلى أن لبنان "بحاجة إلى معدات حديثة لمكافحة مثل تلك الأعمال"، واعدا بأن "يتم تأمينها بأسرع وقت ممكن".

وقالت صفحة الرئاسة اللبنانية على تويتر إن الرئيس ميشال عون نوه بضبط شحنة المخدرات وشدد على أن "التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية، حقق مثل هذه النتائج التي تظهر حرص لبنان على مكافحة التهريب بأنواعه وإحباط كل المحاولات التي تسيء إلى سمعة لبنان وإلى علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة".

وازدادت صناعة وتجارة المخدرات في لبنان خلال السنوات القليلة الماضية، وبين الحين والآخر تُعلن قوات الأمن والجيش اللبناني عن مداهمة وتوقيف عصابات تنشط في هذا المجال.

وكانت السعودية حظرت في أبريل الماضي دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو المرور عبرها إلى دول أخرى، بسبب "استغلالها في تهريب مواد مخدرة للمملكة".

وأعلن السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري حينها، أن بلاده ضبطت خلال 6 سنوات أكثر من 600 مليون حبة مخدرة والمئات من الكيلوغرامات من الحشيش، مصدرها لبنان.

وتنشط عمليات التهريب من لبنان إلى دول الجوار، حيث تحاول السلطات مكافحة عمليات تهريب البنزين والمواد الغذائية.

ويشهد لبنان أزمة بنزين تظهر من فترة إلى أخرى بسبب شحّ هذه المادة، التي تنشط شبكة لوبيات متشعبة في تخزينها وتهريبها إلى سوريا.

ويرى الكثير من اللبنانيين وأطراف سياسية في المعابر غير الرسمية تهديدا مباشرا للاقتصاد، وللمفاوضات التي تجريها الحكومة مع صندوق النقد.

وتشير أوساط لبنانية إلى أن حزب الله وحليفته إيران يتخذان من المخدرات سلاحا ضد الدول، من خلال إغراقها بهذه الآفة لتدمير نسيجها الاجتماعي، فيما  ينفي حزب الله ضلوعه في أي أنشطة غير قانونية تتعلق بزراعة أو تهريب المخدرات.

وتشير الأوساط إلى أن لبنان يدفع اليوم ثمن تجاوزات حزب الله وأن القرار الذي اتخذته المملكة من شأنه أن يضاعف أزمة البلد الاقتصادية.