بطولة غرب آسيا طريق الكويت للعودة قاريا

يتسلح المنتخب الكويتي بتاريخه الطويل مع بطولة غرب آسيا التي انطلقت منافساتها في العراق الثلاثاء أملا في بناء فريق قوي يعيده إلى سالف عهده، فيما يؤكد محللون أن الفريق الأزرق سيكون في مفترق طرق بهذه المسابقة، إما المنافسة وإثبات الذات وإما تقديم مردود هزيل والخروج من الباب الصغير.
بغداد - يعود المنتخب الكويتي إلى أجواء المنافسات العربية والقارية من بوابة بطولة غرب آسيا آملا في كتابة صفحة جديدة تبدّد النظرة لكرة القدم الكويتية بعد رفع الحظر الدولي الذي كان مفروضا على الرياضة في السنوات الأخيرة.
ويجدد المنتخب الكويتي العهد مع المنافسات منذ خليجي 20 في اليمن وبطولة غرب آسيا 2010 في الأردن وكلاهما آل لقبهما إلى الأزرق، وبعدها لم يقدم الأخير المردود المنتظر، بما في ذلك المباريات التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره عندما استضافت الكويت نسخة 2012 من منافسات غرب آسيا وخليجي 23.
وتعددت أسباب إخفاقات منتخب الكويت ما بين تخطيط لا يلبي الطموح وعدم وجود استقرار فني وإداري، وصولا إلى ثلاث سنوات عجاف عانت فيها الرياضة الكويتية من الإيقاف الدولي في كافة الألعاب بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية.
وبات المنتخب الكويتي في مفترق طرق اليوم خلال مشاركته في بطولة غرب آسيا والتي انطلقت الثلاثاء ويستهلها الفريق الأزرق الأحد بلقاء نظيره السعودي في ديربي خليجي عربي لا يقبل القسمة إلى اثنين.
وجوه جديدة
يدخل منتخب الكويت منافسات غرب آسيا بتوليفة أغلبها من العناصر الجديدة الشابة رغبة في بناء جيل يعوض الرحيل القريب لجيل المرعب الصغير بدر المطوع، وهو ما يعني أن بطولة غرب آسيا قد تشهد ميلاد مواهب جديدة بقميص الأزرق.
واصطحب المدرب جوزاك في توليفته المغادرة للعراق كل من مبارك الفنيني، وعيد الرشيدي إلى جانب عبدالله ماوي، ورضا هاني، وفيصل عجب، ومحمد خالد، وفهد الهاجري، وسامي الصانع، والعديد من الأسماء، التي تبحث أن تكون عونا لنجوم الفريق الكبار أمثال المطوع، ويوسف ناصر، وفيصل زايد، ورفاقهم.
وتنتظر الكويت عقب المشاركة في منافسات غرب آسيا، التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2013، ما يعني أن مباريات البطولة في العراق ستكون بمثابة إعداد جاد لهذه المهمة.
ولم يحظ الأزرق بفترة إعداد جيدة حتى الآن، للتعافي من آثار الإيقاف الرياضي، لاسيما أن المعسكر الإنكليزي الذي خاضه الفريق منذ أيام لم يشهد مواجهات قوية.
لم يخيب زايد الظن مع الكويت، حيث نجح في التتويج مع الأبيض بثلاثة ألقاب، كما خطف الأضواء من الجميع في الموسم الماضي.
وبعيدا عن مشاركة الكويت الاستثنائية واستضافتها خليجي 23، تعتبر مشاركة الأزرق في غرب آسيا أول مشاركة رسمية للكويت بعد رفع الإيقاف، أي بعد 4 سنوات من المشاركة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم والتي أقيمت في روسيا 2018، وكأس آسيا في الإمارات 2019. ويلفت محللون إلى أن هذه المنافسة ستكون أكبر اختبار لقدرات المنتخب الأزرق ومدى استعداده للمنافسة على حمل ورقة العبور إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. ويشير هؤلاء إلى الأزرق الكويتي بات أمام تحد حقيقي لإثبات قدراته، ويكشف إلى أي نقطة وصلت الكرة الكويتية التي كانت في ثمانينات القرن الماضي تجلب الأنظار إليها في القارة الصفراء عندما صعدت إلى كأس العالم 1982 وحصدت لقب كأس آسيا 1980.
كذلك فقد كان للكرة الكويتية رونقها في أحلك الظروف فترة التسعينات، إلا أن المردود في أغلب فترات الألفية الثالثة لم يكن مقنعا لجماهير الأزرق التي تتطلع دائما إلى صعود منصات التتويج.
وتنتظر جماهير الكرة في الكويت الصورة التي سيظهر عليها الأزرق في غرب آسيا، أملا في رؤية ما يثلج الصدور ويحمّسها لمؤازرة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة.
أوراق رابحة
من بين النجوم الذين يراهن عليهم المنتخب الكويتي للذهاب بعيدا في البطولة يلوح فيصل زايد كأكثر الأسماء التي برزت قبل الإيقاف الدولي للكرة الكويتية كما نال ثقة كبيرة من المدرب التونسي نبيل معلول في كأس أمم آسيا بأستراليا.
وبعودة الحياة إلى الملاعب الكويتية، تبدو فرصة زايد مواتية للتألق مع كتيبة المدرب الحالي للأزرق الكرواتي روميو جوزاك في غرب آسيا. ولم يخيب زايد الظن قبل 7 سنوات، عندما عول عليه المدرب البرازيلي دا سيلفا، كإحدى الأوراق الرابحة في الجهراء، حيث نجح اللاعب في صناعة وتسجيل الأهداف، ليقود أبناء القصر الأحمر إلى مراكز متقدمة في الدوري الممتاز، وإلى وصافة كأس الأمير بعد الخسارة أمام القادسية في المباراة النهائية.
اصطحب المدرب جوزاك في توليفته المغادرة للعراق كل من مبارك الفنيني، وعيد الرشيدي إلى جانب عبدالله ماوي، ورضا هاني، وفيصل عجب، ومحمد خالد، وفهد الهاجري، وسامي الصانع
وبعد رحيل دا سيلفا إلى كاظمة، وتولي المدرب الصربي بوريس بونياك المهمة، زاد بزوغ نجم زايد مع الجهراء وبات من أفضل اللاعبين الصاعدين في الكويت.
وقال زايد عن بداياته في تصريحات صحافية إنه كان يفضل التواجد في مركز صانع الألعاب ويخشى مواجهة الحراس، إلا أن تشجيع المدربين وقناعتهم بقدرته على التسجيل، جعلاه يتقدم بثبات نحو هز الشباك.
ومنذ عودة زايد من السعودية، وإدارة نادي الكويت ترغب في الحصول على خدماته، وهو ما تحقق في بداية الموسم الماضي، حيث نجح مهندس الصفقات في القلعة البيضاء خالد الغانم، في الحصول على خدمات اللاعب لموسمين، قبل أن يعلن زايد أن العقد الذي يربطه مع الكويت، لا يخص قلعة القصر الأحمر، ما يعني أن نادي الجهراء منحه حريته إلى الأبد.
ولم يخيب زايد الظن مع الكويت، حيث نجح في التتويج مع الأبيض بثلاثة ألقاب، كما خطف الأضواء من الجميع في الموسم الماضي.