بطولات ورقية للولائيين في العراق تستغل تدوينة صحافي عراقي

بغداد - أنهت شبكة الإعلام العراقي خدمات مقدم أحد البرامج في القناة العراقية الحكومية صالح الحمداني من العمل داخل المؤسسة بعد “الإساءة التي صدرت منه تجاه رجل الدين محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى”.
ودخلت جهات سياسية على الخط لتهديد الحمداني والإساءة إليه وسط دعوات إلى حمايته.
ونفى الحمداني وجود ربط بين منشوره وعائلة الصدر، وقال إن المنشور الذي كتبه قبل 10 سنوات وأعاد نشره مؤخرا “فُهم بالخطأ”، مبينا أن “هناك من استغله لغايات مريضة”.
صالح الحمداني: السياسيون وأبواقهم استغلوا المنشور لغاياتهم المريضة
وأوضح الحمداني أن “ما كتب بصيغة قصة على لسان السيدة أم موسى (جامعة القمامة) فُهم أن فيه إهانة لذكرى آمنة الصدر (بنت الهدى) أو شقيقها الأول محمد باقر الصدر رحمهم الله، وخالص الاعتذار لمن فهم أن هناك استهزاء”، في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الإسلامية والمرجع والمفكر البارز لدى شيعة العراق محمد باقر الصدر، الذي أُعدم مع شقيقته آمنة الصدر في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ربيع عام 1980.
وقال الحمداني “أما السياسيون وأبواقهم الذين استغلوا المنشور لغاياتهم المريضة فلا اعتذار لهم، فقد تاجروا بما فيه الكفاية بشهداء آل الصدر وغيرهم من الشهداء العراقيين، من أجل التسلق والوصول للمال والنفوذ والسلطة، وحاصرونا دوما من أجل قمع حرية التعبير التي سنظل ندافع عنها”.
كان منشور الحمداني، الذي كتبه قبل 10 أعوام، يروي قصة سيدة عراقية من جامعي القمامة، تعبر عن سعادتها بتكاثر القناني البلاستيكية خارج قصر حكومي وذلك بعد حفل تأبيني في ذكرى إعدام “الصدر الأول”، وهي مناسبات دأب حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي على إقامتها داخل المنطقة الخضراء المحصنة، إبان حكمه مابين عامَي 2006 و2018. وقال نوري المالكي عبر حسابه على تويتر “لا يمكن السكوت عن قناة العراقية وهي تؤوي البعثيين والسيئين”، وأضاف “على مسؤول القناة وهيئة الإعلام والاتصالات تنظيف القناة من هؤلاء”، وطالب الحكومة بملاحقتهم ومعاقبتهم.
وسخر معلقون بأن نوري المالكي يتودد لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بانتقاد صحافي.
وقال مغرد:
وكتب محمود الربيعي المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “الصادقون” التابعة لميليشيا “عصائب أهل الحق”:
AlrubaeayMahmod@
يجب طرد ومعاقبة المستهتر الحاقد المدعو صالح الحمداني من شبكة الإعلام العراقي واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقه وبعكسه فلن نضمن غضبا جماهيريا كبيرا قد يطال المسؤولين عنه، وعلى الجميع أن يعلم أن المساس بأعظم رمز إسلامي ووطني عرفه تاريخ العراق الحديث لن يمر دون حساب.
وأثار دخول السياسيين على الخط جدلا واسعا.
وسخر مغرد من المالكي:
teacheralaa94@
إذا شخص يقدم نفسه كزعيم سياسي، وقائدة ضرورة ثم يكون بهذا المستوى من المطالب التافهة فهو إلى القمامة عاجلا أو آجلا.
وقال المحلل السياسي العراقي نظير الكندوري:
وعلق الكاتب الصحافي فلاح المشعل عبر حسابه على تويتر، قائلا “إن “الحمداني انتقد المنافقين من لصوص وفاسدين يتغطون بعناوين الشهداء، ويتركون المعدمين يأكلون من مزابل الفاسدين”.
وغرد ناشط عراقي:
يذكر أن حرية الرأي والتعبير لطالما مثلت أحد أكبر التحديات التي يواجهها المدونون والصحافيون وأصحاب الرأي في العراق، وفي كثير من الأحيان تسببت في اغتيالهم أو اعتقالهم بموجب قوانين مبهمة الصياغة.