بصمات إيرانية خلف محاولة اغتيال قيادي معارض في أربيل
أربيل - تعرض قيادي إيراني معارض لمحاولة اغتيال في عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، وسط شكوك بوقوف طهران خلفها، حيث سبق وتوعدت بالتحرك ضد من قالت إنها مجموعات معادية لها تنشط في أربيل.
وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق الاثنين بأن قياديا في حزب النضال الإيراني أُصيب بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة موضوعة بسيارة في أحد أحياء مدينة أربيل.
وبحسب بيان عن الجهاز نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية فإن “عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارة من نوع هيونداي في حي سيطاقان بمدينة أربيل انفجرت بالقرب من مقر حزب النضال الإيراني، ما أدى إلى جرح أحد الأشخاص هو سائق السيارة يدعى أكبر سفر الماس وهو عضو حزب النضال الإيراني المعارض”.
وأوضح البيان أن “الجهات الأمنية شرعت بفتح تحقيق في الحادث”.
ويرى متابعون أن محاولة الاغتيال تكشف أن إيران انتقلت إلى مستوى جديد في عملياتها داخل أربيل، وهي تسعى من خلف ذلك لبعث رسالة للمناوئين لها بأنها قادرة على الوصول إليهم.
ويلفت المتابعون إلى أن العملية لا تخلو أيضا من رسائل موجهة لقيادة كردستان العراق التي سبق أن نفت مرارا احتضانها لمعارضين إيرانيين.
وتأتي العملية بعد أسابيع من قيام الحرس الثوري الإيراني باستهداف ناحية سيدكان شمال عاصمة كردستان بذريعة ضرب الأحزاب الكردية المعارضة للنظام في طهران، وهو الهجوم الثاني للحرس الثوري حيث سبق أن شن ضربات بصواريخ باليستية استهدفت منشآت مدنية في أربيل في مارس الماضي.
